ترامب يهاجم المشاركين في الاحتجاجات ويعلن حرباً مفتوحة على الإعلام الأمريكي

  • 1/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد الرئيس الجديد دونالد ترامب بشدة وسائل الإعلام الأمريكية متهماً إياها بالكذب حول حجم الحشود المشاركة في تنصيبه، وقال إنه يخوض حرباً مفتوحة معهم، كما هاجم المشاركين في المسيرات النسائية المناهضة والتي قدرت مصادر حجمها بأكثر من مليوني مشارك، وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي يلتقيها ترامب، إنها ستواجهه إذا قال شيئاً غير مقبول، في حين رأى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن تولي دونالد ترامب الرئاسة يشكل قطيعة عن النظام الذي عرفه العالم حتى الآن، متوقعاً حقبة مضطربة في عهده. وهاجم ترامب الصحفيين الأمريكيين بقوة خلال زيارة إلى مقر وكالة السي آي إيه، ومتحدثاً عن الحرب التي يشنها ضد وسائل الإعلام، اعتبر الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة أن الصحفيين هم من بين الأشخاص الأكثر قلة للنزاهة في العالم. وأضاف أشاهد هذه القناة التلفزيونية وهي كانت تظهر (مساحات) فارغة وتتحدث عن 250 ألف شخص. هذه كذبة. وفي العادة لا توفر الشرطة الأمريكية أي أرقام خلال التظاهرات، لكن صوراً جوية بثتها الجمعة قنوات تلفزيونية أمريكية أظهرت أن الحشود لم تصل حتى نصب واشنطن، وأن العدد كان بوضوح أقل من مليون ونصف مليون شخص. وكان عدد المحتشدين أقل من عدد الذين اجتمعوا في المكان نفسه خلال أداء الرئيس السابق باراك أوباما اليمين مرتين عامي 2009 و2013. بدوره وجه شون سبايسر المتحدث باسم ترامب انتقاداً شديداً للصحفيين، مندداً بمحاولات مخجلة للتقليل من النجاح الشعبي الذي حققه حفل تنصيب الرئيس الجديد. وقال لقد كان هذا أكبر حشد على الإطلاق خلال حفل تنصيب، نقطة على السطر، دون أن يقدم أدلة ملموسة تدعم مزاعمه. وأضاف الأمريكيون يستحقون ما هو أفضل ودونالد ترامب سيتحدث مباشرة إليهم، رافضاً الإجابة عن أي من أسئلة الصحفيين الموجودين. كما انتقد ترامب في تغريدة على تويتر المشاركين في المسيرات الضخمة التي قادتها نساء في أنحاء الولايات المتحدة احتجاجاً على تنصيبه، وضمنهم مشاهير. وكتب ترامب في تغريدته شاهدت احتجاجات أمس، ولكن على ما أعتقد فقد أجرينا انتخابات. لماذا لم يصوت هؤلاء؟ إن المشاهير يلحقون أضراراً كبيرة بالقضية. وبعد ساعة كتب تغريدة ثانية أكثر رسمية أكد فيها احترامه حق التظاهر. وقال الاحتجاجات السلمية من سمات ديمقراطيتنا. حتى لو لم أوافق عليها دائماً، إلا أنني أقر بحق الناس في التعبير عن آرائهم. وقال منظمو مسيرة النساء في واشنطن إن عدد المشاركين بلغ المليون مع انضمام أعداد غفيرة من المحتجين إلى المسيرات في كافة أنحاء البلاد. وشارك اكثر من نصف مليون شخص بحسب الشرطة في تظاهرة بلوس أنجلوس والعدد نفسه في نيويورك. ونظمت تظاهرات أخرى في شيكاغو ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس ودنفر ومدن كثيرة أخرى ضمت مئات الآلاف. في غضون ذلك، تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمواجهة الرئيس الأمريكي الجديد إذا أدلى بأي تعليقات غير مقبولة عندما تلتقيه يوم الجمعة المقبل في واشنطن. وصرحت ماي بأنها تعتزم بحث اتفاق تجارة ثنائية محتمل وقضايا عالمية مثل الإرهاب والحرب في سوريا خلال الاجتماع. وأكد البيت الأبيض أن ماي سوف تكون الأولى من بين الزعماء السياسيين الأجانب الذين يلتقي ترامب معهم بعد تنصيبه رسمياً يوم 20 يناير/كانون الثاني. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقال نشرته صحيفة بيلد أم زونتاج إنه مع تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة فإن عالم القرن العشرين القديم قد انتهى إلى الأبد. واعتبر أن على العالم أن يستعد لحقبة مضطربة، موضحاً أنه كما في كل مرحلة انتقالية هناك نقاط غموض لكن في هذه الحقبة من الفوضى الشاملة الجديدة، فإن الأمر يمضي أبعد من ذلك. وشدد على أن هناك مسائل كثيرة على المحك. غير أن شتاينماير الذي انتقد ترامب بشدة خلال الحملات الانتخابية، أكد سعي ألمانيا إلى الحوار مع فريق ترامب وعرض قيمها ومصالحها على الإدارة الجديدة. وأبدى ثقته بأنه سيجد في واشنطن محاورين يصغون، ويدركون أن الدول الكبرى أيضاً بحاجة إلى شركاء.(وكالات)

مشاركة :