انتزعت قوات النظام السوري، أمس، بلدة صوران الاستراتيجية من تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي، فيما توصل النظام ومسلحو المعارضة في وادي بردى في ساعة متأخرة من ليل السبت/الأحد إلى اتفاق جديد يقضي بخروج مسلحي وادي بردى إلى محافظة إدلب، بينما حققت قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوات أغلبيتها من الأكراد، تقدماً مهماً نحو سد الفرات، وذلك في إطار المعارك المستمرة لتحرير محافظة الرقة، في حين قتلت طائرة بدون طيار قياديين من جبهة فتح الشام بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية. وقال مصدر عسكري سوري، إن الجيش السوري سيطر أمس على بلدة صوران شمال شرقي مدينة حلب، بعد معارك مع تنظيم داعش بمختلف أنواع الأسلحة، وكان لسلاح الجو السوري دور مهم في قصف خطوط إمداد تنظيم داعش. ومع سيطرة الجيش النظامي على بلدة صوران التابعة لمنطقة إعزاز اقترب الجيش أكثر من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة (قوات درع الفرات) المدعومة من تركيا الذين يخوضون معارك مع تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردي. وأوضح المرصد في بيان، أن قرية سويدية والضفاف الشمالية من نهر الفرات في الريف الشمالي للطبقة الواقعة في غرب الرقة، تشهد معارك متواصلة بعنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بقوات أمريكية خاصة وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر. وذكر المرصد أن سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم جديد داخل القرية والسيطرة على أجزاء واسعة منها، فيما تتواصل الاشتباكات لتثبيت السيطرة الكاملة على القرية، التي تعد ذات أهمية كبيرة لقربها من سد الفرات الاستراتيجي. من جهته، أعلن الجيش التركي مقتل 11 مسلحاً من تنظيم داعش جراء قصفه 165 هدفاً للتنظيم شمالي سوريا في إطار العملية التي تقودها أنقرة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان صادر عن الجيش أنه تم قصف عشرات الأهداف التابعة للتنظيم بريف محافظة حلب بالأسلحة الثقيلة، وتم تدمير عدد منها. وقال مصدر إعلامي في محافظة إدلب طلب عدم ذكر اسمه إن طائرة بدون طيار استهدفت أمس بصاروخ سيارة تقل القيادي في جبهة فتح الشام أبو مصعب الجزراوي، وقيادي آخر وسائق السيارة بريف إدلب الشمالي. وأضاف المصدر أن طائرة أخرى بدون طيار تابعة للتحالف نفذت غارة جوية استهدفت منزلاً يشتبه بأنه كان يوجد به قياديون من جبهة فتح الشام ببلدة سرمدا قرب الحدود السورية التركية، لكنه كان خالياً فتهدم فقط. من جهة أخرى، قال علي يوسف رئيس لجنة المصالحة في وادي بردى في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن اجتماعاً عقد مساء السبت واستمر لقرابة منتصف الليل بين ممثلين عن الحكومة السورية والمسلحين في وادي بردى وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع على خروج المسلحين بأسلحتهم الفردية من وادي بردى إلى محافظة إدلب خلال يوم أمس الأحد واليوم الاثنين. وأوضح يوسف أن جزءاً من المسلحين سيخرجون مع عائلاتهم من بلدة عين الفيجة إلى جانب مسلحين آخرين من منطقة برج بلودان على أن يتم تجمع المسلحين وعائلاتهم في بلدة دير مقرن. (وكالات)
مشاركة :