عمان – استقال قاضي القضاة في الأردن احمد هليل الاحد من جميع مناصبه على خلفية خطبة الجمعة التي طالب فيها دول الخليج بدعم المملكة ماديا واثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام الأردني. وقالت وسائل إعلام محلية الأحد إن قاضي القضاة و"إمام الحضرة الهاشمية" أحمد هليل قدّم استقالته من كافة مناصبه وتمت الموافقة عليها في حين قالت مصادر حكومية ان هليل أقيل بعد تداعيات خطبته التي تساءل فيها متوجها الى دول الخليج "أين عونكم وأياديكم البيضاء وأموالكم وثرواتكم". وظل هليل منذ عهد الملك حسين بن طلال يشغل منصب امام الحضرة الهاشمية وهو منصب شرفي في الديوان الملكي، كما كان وزيرا للأوقاف. ورفض معلقون على وسائل التواصل تصريحات هليل عن العلاقات مع الخليج باعتبارها تدخلا في الشؤون السياسية، كما انتقدوا أسلوب "التوسل" بطلب الدعم المالي من الخليج. واعتبر هليل خلال خطبة الجمعة عمان ان "قيامهم (دول الخليج) بحماية الأردن واجب عروبي وإسلامي" وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية. وقال "أخاطب بصفتي إماما للأمة وعالما من علمائها قادة وملوك وأمراء الخليج وحكامها وحكمائها ونقدر لهم مواقفهم التي وقفوها معنا على طول الأيام وأقولها لكم بكل احترام وتقدير بلغ السيل الزبى. إخوانكم في الأردن ضاقت الأخطار حولهم واشتدت". وأضاف "إخوانكم في الأردن لكم سند وظهير وعون ونصير ظهركم لقد ضاقت بإخوانكم الأردنيين الأمور حذار ثم حذار أن يضعف الأردن والأمور أخطر من أن توصف". وبعد ساعات وافق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على تعيين عبدالكريم الخصاونة بديلا لهليل في منصب قاضي القضاة. ودائرة قاضي القضاة هي دائرة حكومية مستقلة ترتبط مباشرة برئيس الوزراء. وتتولى الإشراف على المحاكم الشرعية في الأردن.
مشاركة :