خليجيون يجذبهم السمن والإقط لسوق النعيرية الشعبي

  • 1/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعد السمن والإقط في سوق النعيرية الشعبي من أشد ما يجذب الزوار من مختلف محافظات المنطقة وأهل الخليج وغيرهم من السياح الأجانب، لما يشتهر به السوق من بيع للمنتجات الشعبية ذات المذاق الطيب والنكهة المتميزة في صناعتها، بأيد نسائية لكبيرات سن من صاحبات الخبرة الطويلة في هذا المجال بهذا السوق، الذي يعتبر من أشهر الأسواق الشعبية على مستوى المنطقة الشرقية وربما المملكة، وأحد أهم المعالم السياحية بالمحافظة. توضح إحدى النساء البائعات في السوق، وتدعى أم مناحي، كيف تجذب هذه المأكولات الشعبية اهتمامات الزوار وتشدهم إلى الإقبال بكثرة على السوق. وتذكر أم مناحي أنها تبيع هذه المنتجات في السوق منذ 16 سنة، ويتوافر لديها نوعان من السمن أحدهما لونه أخضر والآخر أصفر، ولا فرق في الطعم بينهما سوى اختلاف اللون الذي يتغير بحسب البهارات المضافة، مبينة أن أهل مناطق نجد والقصيم والشرقية وبعضا من أهل الخليج يفضلون السمن الأخضر، في حين يفضل أهل المنطقة الجنوبية السمن الأصفر، ووفقا لأم مناحي فإن طريقة صناعة السمن البري ومكوناته تبدأ من شرائها لزبد ألبان الأغنام، وتتم إذابته في المنزل عن طريق وضعه في (قدر) على النار، وإضافة المكونات الأساسية (طحين وملح وبصل وبهارات) بمقاسات محددة تتوافق مع كمية الزبد، ثم يترك ليغلي على النار لفترة معينة، وتتم تصفيته ووضعه في (عكة السمن) المصنوعة من جلود الأغنام، وحول أسعار السمن تشير أم مناحي إلى أنها تبيع الكيلو بـ150 ريالا، ويتم تخفيض السعر إلى 125 ريالا للزبائن المعتمدين. أما الإقط فتذكر أم مناحي كغيرها الكثير من البائعات في السوق أنها لا تقوم بتصنيعه ويتم شراؤه جاهزا من موردين لهم صلة بأصحاب الأغنام، ويقومون بجلبه من منطقة القصيم، وعرضه بأسعار تبدأ من 25 ريالا إلى 150 ريالا، وحول اختلاف الجودة بالرغم من أنه يأتي من مورد محدد يبيع لأكثر من امرأة في السوق، تقول إن بعض البائعات حريصات على شراء أفضل الإقط الذي يكون طازجا حتى لو كان سعره مرتفعا من المورد. من ناحيته، أشاد نواف الهاجري وهو زائر خليجي من دولة قطر بالسمن البري والإقط في السوق الشعبي، ويؤكد حرصه على شراء هذه المنتجات الشعبية عند زيارته للنعيرية كل موسم لما يتميزان به من جودة في الطعم والصنع، لافتا إلى أن سوق النعيرية مشهور لدى الخليجيين ويهتمون عند زيارته بشراء بعض المنتجات الشعبية والمقتنيات سواء لأنفسهم أو يقدمونها هدايا لأقاربهم.

مشاركة :