سلطان: التربية الصحيحة الحصن الحصين ضد الأفكار الهدامة

  • 1/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن التربية الصحيحة هي الحصن الحصين ضد الأفكار الهدامة والجماعات الضالة التي تهدم المجتمعات، وصلاح الأمم لا يكون إلا بصلاح الأسرة والرجوع إليها. حاكم الشارقة: - الأولى بتربية الطفل الأم والأب.. وليس الخادمات. - اليوم ظهرت جاهلية جديدة يتبعها أصحاب الجماعات الضالة. جاء ذلك خلال الحوار التلفزيوني، الذي عرض ظهر أمس على قناة الشارقة الفضائية، وأداره مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، الإعلامي محمد حسن خلف، وتحدث فيه صاحب السمو حاكم الشارقة حول القصيدة التي ألقاها في حفل جائزة الإبداع العربي، التي أقيمت في العاصمة أبوظبي، وتناول فيها أوضاع الأمتين العربية والإسلامية. وحول الأسباب التي دعت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى كتابة قصيدته في احتفال الجائزة التي احتفت بسموه ومنحته جائزة مسيرة عطاء، أوضح سموه أن قصيدته جاءت رداً على القصيدة التي ألقها الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي، في اليوم الأول من الاحتفال، والتي يشكو فيها حال الأمتين العربية والإسلامية، وما وصلت إليه من نكبات وأزمات، وحال أبنائهما من التهجير والتغرب، ما أثار في نفس سموه الانفعالات، ودفعه لكتابة هذه القصيدة. ثقافة بلا حدود.. للجميع قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إن إمارة الشارقة لم تأل جهداً في كل ما من شأنه تهيئة النشء ليكونوا أعضاء فعالين ومساهمين في تطور المجتمع، فساهمت في تشييد الحضانات ورياض الأطفال والمدارس والجامعات، وسعت لنشر المعرفة والثقافة والعلم بين أفراد مدن ومناطق الإمارة، ووفرت مكتبة لكل أسر إمارة الشارقة، من خلال مشروع ثقافة بلا حدود، الذي وزع مليونين و100 ألف كتاب، كما تم تدشين مكتبات خاصة بالمساجد، تفعيلاً لدورها التنويري، ولتكون منارة للهدى والصلاح. وتناولت قصيدة صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من القضايا الجوهرية، وحال الأمتين العربية والإسلامية، والأسباب المؤدية إلى هذا الرجوع والانحدار، بعد ما كانت لهما الريادة والسيادة. واستهل سموه قصيدته بتسبيح رب العالمين، رافع السماء بلا عمد، موضحاً أن خلق السماوات والأرض معجزة عظيمة، وهي أكبر من خلق الإنسان نفسه، مستدلاً بقول الله عز وجل: لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ليسرد بعدها سموه في قصيدته تسلسل الأحداث، بداية من خلق البشرية، وخلق آدم عليه السلام من طين، إلى أن صيره إنساناً، ليأتي الأمر الرباني لجميع المخلوقات بالسجود له، فكانت الملائكة هي الأسرع في الامتثال لأمر رب العالمين، إلا أن الشيطان عصى أمر رب العالمين في السجود لآدم، لتبدأ مرحلة أخرى في سعي الشيطان لتضليل الإنسان، ليرسل بعدها الله عز وجل الرسل والأنبياء لبيان الحق. وتطرقت القصيدة إلى أحوال العرب في العصر الجاهلي، وتأصل البدع والأفكار الخاطئة من عبادة الأوثان ووأد البنات، إلى أن جاء نور الحق ببعثة نبي الرحمة محمد، صلى الله عليه وسلم، الذي غيّر هذه الأفكار ونشر المعرفة والعلم، ما أهلها لأن تسود الأمم. وتساءل سموه في قصيدته عن الأسباب التي جعلت الإنسان ينساق لمغريات الحياة، واتباع أصحاب الفكر المنحرف، ولم يحكِّم في ذلك العقل الذي جعله الله مناط التكليف، ولم يرجع إلى تعاليم الإسلام السمحة والفكر النير. وبيّن سموه أن اليوم ظهرت جاهلية جديدة، يتبعها البعض من أصحاب الجماعات الضالة التي لبست شعار الإسلام، موضحاً أن العالم العربي والإسلامي كان قبلهم بخير، إلى أن جاءوا وشوهوا صورة الإسلام المشرقة، معتبراً أن الجاهلية اليوم أخطر مما هي في الماضي، كونها نسبت أفكارها المغلوطة إلى الدين الإسلامي وتعاليم النبوة. وحول انسياق البعض نحو الفكر الضال، أرجع سموه ذلك إلى عدم اتباع أساليب التربية الصحيحة، نتيجة انشغال الآباء والأمهات عن أطفالهم بمتطلبات الحياة، وإغفال التربية. وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى حاجة الطفل للأم الحنون، ودورها العظيم في إعداد جيل سليم المعتقد، واع بمكتسبات وطنه ومجتمعه، منوهاً إلى أنه لو كان يملك المقومات المادية الكافية لأعطى الأمهات المربيات أعلى المرتبات، لدورهن المهم في تربية الأطفال، فالأولى بتربية الطفل الأم والأب، وليس الخادمات. ودعا سموه الأسر إلى الاهتمام بتربية النشء، والتفرغ لذلك، فهم أساس تطور المجتمع، وحتى لا يكونوا عرضة لهذه الأفكار الهدامة التي تستهدفهم، مؤكداً سموه أن إصلاح الفرد وتنشئته تنشئه صحيحة يأتي في أول اهتماماته، وهمه الشاغل. قصيدة تناولت قصيدة صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من القضايا الجوهرية، وحال الأمتين العربية والإسلامية، والأسباب المؤدية إلى هذا الرجوع والانحدار، بعد ما كانت لهما الريادة والسيادة.

مشاركة :