صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب: «اليد ترى والقلب يرسم- سيرة تمام الأكحل واسماعيل شمّوط» بقلم تمام الأكحل، وتحرير غانم بيبي، وتقديم الياس خوري، في 284 صفحة. الكتاب كناية عن مذكرات الفنانة التشكيلية الفلسطينية تمام الأكحل، ورحلتها الشخصية والفنية مع زوجها الفنان الراحل إسماعيل شموط. أدى الفنانان دوراً تأسيسياً في الفن الفلسطيني الحديث وصنعا أيقونة النكبة الفلسطينية. كذلك قاما بدور سفيرين للفن الفلسطيني في دول العالم حيث عرضا لوحات تمثل الجرح الفلسطيني والألم الفلسطيني والتاريخ الفلسطيني. تقدم مذكرات تمام الأكحل شهادة نادرة عن زمن الخروج من النكبة وتأسيس رؤية فلسطينية. وتسجل تاريخ الفن التشكيلي الفلسطيني منذ بداياته حتى اكتمال شبابه، وتشهد بالريشة واللون على عذابات الفلسطينيين النازحين ونضالات الشعب الفلسطيني. المؤلفة يذكر أن تمام الأكحل: ولدت في يافا – فلسطين عام 1935. أبرز رائدات الفن التشكيلي الفلسطينيات. شردتها النكبة وعائلتها إلى بيروت عام 1948. شاركت في أول معرض لها في لبنان عام 1953، ثم درست الفن في المعهد العالي للفنون الجميلة والتربية الفنية في المعهد العالي لمعلمات الفنون في القاهرة، خلال الفترة 1953-1957، حيث تعرفت إلى إسماعيل شموط في سياق التحضير للمشاركة في معرض فلسطين الذي افتتحه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954. علّمت الفنون في بيروت ورام الله، وتزوجت من إسماعيل شموط عام 1959، وعملت معه، ثم شاركته إنشاء وقيادة قسم الثقافة الفنية في منظمة التحرير الفلسطينية، كذلك تنقلا معاً بين بلاد عدة بسبب حروب المنطقة واستمرار اللجوء الفلسطيني.
مشاركة :