أكد أسعد بشارة، الكاتب الصحفي اللبناني، أن خلاصة مؤتمر أستانة اليوم، هي التأكيد على التوجه إلى جنيف في فبراير المقبل، مشيرا إلى أن هناك فجوة كبيرة جدا بين المعارضة والنظام السوري لم ينجح المؤتمر في ردمها، وما ظهر هو حديث بين رجال المعارضة والنظام، ولكن في الحقيقة هو حديث بين القوى الإقليمية الثلاثة روسيا، تركيا وإيران، وهي التي تمارس ما يشبه الانتداب أو تسيير أجندة المفاوضات لانتظار التحضير لجنيف. وقال بشارة، خلال مشاركته على شاشة «الغد» مع الإعلامية سهام عصمان، إنه يمكن الذهاب إلى جنيف ولكن بنقاط ثلاثة لا بد أن تثبت قبل الذهاب، وهي ماهية وقف إطلاق النار الذي سيحصل ما هي الفصائل التي ستشارك المشمول وغير المشمولة، هل سليتزم النظام ومن وراه روسيا وإيران بوقف إطلاق النيران. وأشار بشارة إلى أنه من الواضح أن روسيا حققت مكاسب من خلال مشاركتها العسكرية في إنقاذ النظام وأعترف بها سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، وروسيا تحاول أن تقتطف الثمار بهذا التدخل العسكري، وهي إعادة وصل العلاقة مع تركيا، والتي تختلف مع أولويات إيران، ولكن سيظل دور روسيا مؤثر على حماية هذه التسوية. ولفت بشارة إلى أن مدة يومين تمهيدا إلى «جنيف» غير كافية في ظل الشق الكبير المتواجد بين المعارضة والنظام السوري وسط تمسك روسيا وإيران ببقاء بشار الأسد، والمجموعة القيادية الصلبة في النظام ، وهذا ما ترفضه المعارضة.
مشاركة :