علي الديك لـ «الراي»: أُنتِج لنفسي لأشتري «راحة راسي» - مشاهير

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن مشواره الفني سهلاً، إلا أنه كان على مدار 20 عاماً مفعماً بالحيوية والنشاط من جهة وبالإيمان من جهة أخرى، وهذا ما أوصله إلى مكانة متقدمة في الوسط الفني كما في قلوب الناس. إنه الفنان علي الديك الذي انطبع غالباً في أذهان الناس بأغنيته الأولى «الحاصودي»، بالرغم من امتلاكه للكثير من الأغنيات التي حققتْ نجاحات كبيرة، وهو يتحضّر في هذا الوقت لإطلاق أغنية جديدة. «الراي» حاورتْ علي الديك الذي كشف عن أنه يحضّر مجموعة متنوعة من الأغنيات لهذا العام، ويحيي حفلات في كندا وأستراليا وأوروبا، فضلاً عن جولات فنية في العالم العربي. وبرر الديك اعتماده على الإنتاج الخاص لأعماله الفنية بالقول: «أشتري راحة رأسي وأُنتِج لنفسي، وفي النهاية هذا أفضل من أن أكون رهن إشارة أحد». وتحدّث الديك في العديد من المواضيع الفنية، وأوضح سبب توقف برنامجه «غنيلي تغنيلك» عبر شاشة «الجديد»، وفيما يأتي نص الحوار: • أخبرنا عن أعمالك الجديدة مع بداية الـ 2017؟ - يجب أن يضع كل فنان خطة لفنّه مع كل عام جديد. وعلى هذا الأساس أحضّر مجموعة متنوعة من الأغنيات لهذا العام، وسأطلق قريباً جداً أغنية منفردة سأعمل على تصويرها أيضاً. في المقابل سأحيي حفلات في كندا وأستراليا وأوروبا، «وإذا لحّقتْ بدي إطلع ع أميركا» كما أن لديّ جولات فنية في العالم العربي. العام 2016 كان جيداً بكل المقاييس ولم يحدث أي خطأ خلاله، لكن يجب أن نستمرّ ونواصل المشوار. • وهل الاستمرار أصعب من تحقيق النجاح نفسه؟ - هذا الموضوع أكيد. فقد أصدرتُ أغنية «الحاصودي» العام 2001 أي قبل 16 عاماً، واليوم أحافظ على فني وشهرتي ومحبة الناس لي. وهنا أؤكد أن خبرة الحياة علّمتني الكثير من الأشياء. • على ذكر أغنية «الحاصودي»، هي الأبرز في مشوارك الفني؟ - أغنية «الحاصودي» كانت المفتاح حيث كان لها وقعاً خاصاً على الناس وأثّرت فيهم بشكل كبير. • مكانتك الفنية تطوّرت كثيراً منذ ذلك الوقت وإلى الآن، فما السبب وراء نجاحك هذا؟ - وراء هذا النجاح هناك اجتهاد، «بدّك تكون مجتهد وصادق في فنك وفي معاملتك مع الآخرين، وأن تحترم فنك وتحترم نفسك وكل الناس أيضاً، ولما بدّك تكسب محبة الناس يجب أن تكون على قد هيدي المحبة». • تتكلم وفق هذا الأسلوب وقد وُجهتْ لك انتقادات كثيرة حول اللون الموسيقي الذي اعتمدْتَه... خصوصاً في بداية مشوارك الفني؟ - نعم، انتقد الكثيرون الموسيقى التي اعتمدتُها في أغنية «الحاصودي»، لكنني قلتُ لهم ومنذ ذلك الوقت: «متأكد أنه بعد مرور نحو 8 سنوات رح تشوفوا كل المطربين اللي بيغنوا من لوني عم يعتمدوا الموسيقى نفسها. هذه الموسيقى اللي اخترعتُها أنا، يعني اللي أصدرتُها ودرّجتُها في الوسط الفني، واليوم ما في حدا بيغني هيدا اللون وإلا ويضع الموسيقى نفسها». • هذا يعني أنك أوجدتَ حالة فنية خاصة بك في العالم العربي؟ - نعم، لقد توثّقتْ هذه الموسيقى أي أنهم اعترفوا بها. هذه الموسيقى هي جامعة، لكن أول مَن أوجدها في العالم العربي هو علي الديك، والحمد لله كل العالم يغنّيها الآن. • ما السبب وراء اعتمادك على الإنتاج الخاص لأعمالك الفنية؟ - لم أوقّع مع أي شركة إنتاج منذ أن بدأتُ مشواري الفني. وكل أعمالي الفنية هي من إنتاجي الخاص، فأنا شخص مسالم جداً ومحبّ كثيراً ولكن لا أسمح لأحد بأن يتدخل في شؤوني وخصوصاً في عملي، «فأنا أعمل على كيفي وأصدر الأغاني على كيفي. وما في حدا بيعملك اللي بدك ياه دايماً». تفكيري غير كل الناس، ولذا أشتري «راحة رأسي» وأُنتِج لنفسي، والحمد لله لا مشكلة، «الله سبحانه وتعالى مكفى وموفى معي»، وفي النهاية هذا أفضل من أن أكون رهن إشارة أحد. • هناك كلام حول برنامج جديد لك ستعمل على تقديمه عبر شاشة الـ «LBCI»، فما مدى صحته؟ - في العادة لا أفصح عن أي عمل إلا عند حدوثه، ولذا لن أؤكد لك هذا الخبر كما أنني لن أعمل على نفيه. بصراحة أصبحتْ لديّ شروط تعجيزية عديدة. • لماذا؟ - «هيك، خلص عملتْ برنامج وعملتْ اللي ما انعمل فيه»، وكانت شروطي كبيرة في حينه وأخذتُ كل ما اشترطتُه، و«هلق شروطي دوبل، وما بوافق على تقديم أي برنامج إلا بشروط كثير كبيرة لأنني مطرب في الأصل ولست مقدّم برامج». مهنتي وعشقي وغرامي هو الغناء «فلما بدّي أعمل برنامج بكون عم عطّل نفسي عن كل شي»، ولذا أضع شروطاً تعجيزية من الألف إلى الياء. • هل تقصد أجرك المادي مثلاً؟ - أقصد كل تفاصيل العمل. لقد تقاضيتُ رقماً كبيراً في البرنامج السابق، لذا «اليوم بدّي كل شي مضاعف، يعني لو بدي شغلة من الصين بدهم يجيبوها، وإذا بيرفضوا ما بصوّر». وأنا لا أتنازل عن أيّ من طلباتي، وأحب أن يكون كل شيء مدروساً. والمرحلة السابقة كانت كبيرة جداً، «وإذا بدي فوت على مرحلة جديدة لازم تكون أكبر بكثير وبشروطي أنا». لا أعتقد أن هناك قناة محلية تستطيع تحمُّل شروطي. • ما سبب توقف برنامج «غنّيلي تغنيلك» عبر شاشة «الجديد»؟ - قدّمتُ ثلاثة مواسم «وأنا وقّفت، يعني أنا ما بدي استمر فيه، خلص». يصاب الناس بالملل عند ظهورك عليهم بشكل متكرّر. فلو لم أكن مطرباً لما كنت سأخاف من هذا الموضوع، لكنني فنان في النهاية، وظهوري الدائم عبر شاشة التلفزيون يؤثّر بشكل سلبي على حضوري في الحفلات، فالناس «بتزهق منك وبتصير تمرّ على اسمك مرور الكرام». وهنا يجب أن تحافظ على اسمك وعلى قيمتك وعلى التعب الذي بذلتَه خلال كل الأعوام السابقة. لقد مضى 20 عاماً على مشواري الفني، ولذا يجب أن أحافظ على ما بنيتُه خلال كل تلك الأعوام، وعلى الأقل أن أتوقف لعام واحد. تجمعني علاقة صداقة وأخوة بإدارة «الجديد»، وطبعاً لديهم الأولوية لديّ في أي عمل تلفزيوني مقبل.

مشاركة :