تتواصل مساء اليوم الثلاثاء الليالي الغنائية التي تنظمها إذاعة «صوت الريان» في إطار فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف 2017، حيث سيكون موعد الجمهور الليلة مع نجمين من نجوم الغناء في قطر والعراق في شخص كل من الفنان منصور المهندي وماجد المهندس. وبإطلالته الليلة، يدشن المهندي المشاركة القطرية في المهرجان هذا العام، حيث يرتقب أن يقدم مجموعة من إبداعاته الغنائية التي قربته من الجمهور وجعلت منه أحد الأسماء التي لا غنى عنها في مثل هذه المناسبات التي يسجل تواجده فيها للمرة الرابعة والثانية له على التوالي، خاصة أن المهندي من الأصوات التي نجحت في تقديم كل ألوان الغناء الشعبي والطربي الخليجي. أما ماجد المهندس فسيكون الموعد معه الليلة في الوصلة الثانية، حيث يرتقب أن يوقع على مشاركة جديدة له بالمهرجان بعد مشاركات ناجحة سابقة، كان آخرها في دورة العام الماضي عندما شارك أيضا رفقة الفنان منصور المهندي في إحدى ليالي المهرجان وكانت ناجحة بكل المقاييس. من جانب آخر، عرف حفل أمس الأول الأحد طوفانا بشريا من الجمهور، خاصة من الجالية السودانية المقيمة بالدوحة، وذلك بمناسبة تنظيم إذاعة «صوت الريان» لليلة السودانية التي جمعت بين نجمين من النجوم الشباب في السودان، في شخص كل من حسين الصادق وطه سليمان اللذين نجحا في أول مشاركة لهما في جذب الجمهور إلى مكان المهرجان، لتكون ليلة أمس الأول من أنجح الليالي من حيث الحضور الجماهيري حتى الآن، حيث تابع الحفل من الشاشة الضخمة المنصوبة خارج مسرح الحفلات الآلاف من محبي الفن السوداني الذين جاؤوا لقضاء أوقات ممتعة مع النجمين الشابين. وكانت البداية مع الفنان حسين الصادق الذي استقبل بعاصفة من التصفيق من طرف الجمهور مباشرة بعد تقديمه من طرف الزميل الإعلامي فواز مزهر، مقدم الحفلات الغنائية، حيث انطلق رفقة فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو حسام عبدالرحمن في وصلة سافرت بالجمهور إلى الألحان الشجية والكلمات الراقية التي تميز الطرب السوداني مقدما كوكتيلا منوعا من الأغاني التي أدخلت الحاضرين في حالة من الاندماج ليشدو بأغان حملت عناوين معبرة تمتد من البيئة السودانية مثل: «الملهمة» و»التوب» و»البنيات» و»أنا مالي ومالك» و»شيليني من بالك» و»عصير القصب» و»ظلموك يا عين» و»النيسانات» و»بتمناها» و»البياح». أما الفنان طه سليمان، فنجح خلال وصلته التي قدمها رفقة فرقته الموسيقية في وضع توقيعه على كل عناصر نجاح الليلة، حيث أمتع الحاضرين بكم كبير من الأغاني التي تحتضن بين ثناياها جملا موسيقية من كل مناطق السودانية، وذلك سعيا منه لإيصال هذه الموسيقى إلى الجمهور، حيث بدأ وصلته الغنائية بأداء «زنوبة» أتبعها بأغنية «أنا السودان» ثم «أم درمان» و»بكيتك سنة» و»رن علينا مرة» و»دقيت ليه» «ألو» و»الفندق أبو كشكوش» و»يا ما أتكيف» و»بعيد عنك» وغيرها من الأغاني لمدة زادت عن ساعتين تم بعدها اختتام واحدة من أروع ليالي الطرب في المهرجان الغنائي الذي يواصل رسم صفحات جديدة من التألق لإذاعة «صوت الريان» التي نجحت في تكريس ريادتها بين محبي كل الفنون. الصادق: المشاركة مسؤولية كبرى قال الفنان السوداني الشاب حسين الصادق إن مشاركته في مهرجان ربيع سوق واقف تضع على عاتقه مسؤولية الحفاظ على الرصيد الذي خلفته مشاركات سابقة لفنانين من السودان من طينة الكبار أمثال بوعركي البخيث وصلاح ابن البادية، مشيرا -في تصريح صحافي قبل صعوده أمس الأول إلى مسرح حفلات المهرجان الغنائي بسوق واقف- إلى أن هذا ما دفعه إلى اختيار تكريم واحد من رواد الفن السوداني في شخص الفنان التاج مصطفى، مضيفا أنه أعد جيدا لهذا الحفل حتى يكون عند حسن انتظار جمهوره الذي جاء لمتابعة حفله. سليمان: مهرجان سوق واقف نافذة عالمية للثقافات قال الفنان السوداني الشاب طه سليمان إنه قام بتحضير مجموعة كبيرة من الأغاني من أجل إمتاع جمهوره، مشيرا -في تصريحات صحافية قبل مشاركته أمس الأول في رابعة ليالي مهرجان ربيع سوق واقف- إلى أنه سعد جدا بدعوته للقاء الجمهور في الدوحة خاصة أفراد الجالية السودانية، مضيفا أنه يسعى من خلاله حفله إلى خلق نوع من التفاعل مع الحضور. وبخصوص أهمية المشاركة في مهرجان سوق واق، قال سليمان: المشاركة نافذة جديدة تجعلني أطل عبرها على مختلف الثقافات من غير السودان لكون مهرجان الربيع في سوق واقف هو مهرجان عالمي يضم ثقافات وشعوب مختلفة وأن أكون مشاركا فيه فهي في حد ذاتها إضافة جيدة لمساري. وبخصوص الحفل الذي جمعه مع مواطنه حسين الصادق، قال الفنان السوداني إنها تنافسية وتكاملية في نفس الوقت، فيما أشار بخصوص انتشار الفن السوداني في الخارج إلى أنه يضم ثقافات وإيقاعات ولهجات ونغمات مختلفة، واصفا إياه بالكنز الذي لم يكتشف بعد وبالتالي ينبغي تقديمه للشعوب في مثل هذه المناسبات. أخيرا، كشف طه سليمان عن تحضيره لإصدار ألبوم جديد قريبا بتوزيع موسيقي مختلف من داخل السودان وخارجها حتى يثبت للناس أن الأغنية السودانية لها امتداد عالمي خاصة أنه تعامل مع موسيقيين من هولندا ومصر والسنغال.;