حملت ليلة أمس الأول طابعا تونسيا خالصا واستمتع خلالها الجمهور بلونين من أهم الألوان الغنائية المعروفة في تونس وهي فن المالوف والطرب الشعبي، وذلك من خلال الحضور الأول لكل من الفنانين زياد غرسة ووليد التونسي. البداية كانت مع الفنان زياد غرسة الذي حضر إلى مسرح المهرجان وهو يحمل بين جوانحه عبق التراث التونسي من خلال الزي التقليدي الذي كان يرتديه، حيث عبر قبل انطلاق وصلته الغنائية عن سعادته بأن يكون متواجدا في قطر لتقديم الطرب التونسي للجمهور في مكان تراثي مثل سوق واقف، لينطلق بعد ذلك رفقة الفرقة الموسيقية التونسية في تقديم عدد من الأغاني والموشحات من فن «المالوف» والتي أسر من خلالها الجمهور الحاضر مثل: «المقياس» و «خالي بدلني» و «ترهويجة» و «انزاد ربي» و «يا مرحبا يا ولاد سيدي»، حيث شارك غرسة الفرقة الموسيقية العزف على الأغاني من خلال عزفه على البيانو الذي يجيده جيدا إلى جانب آلات موسيقية أخرى. الوصلة الثانية من الليلة التونسية كانت ذات طابع شعبي خالص، حيث أضفى حضور نجم الأغنية التونسية وليد التونسي أجواء من الفرح والسعادة على الجمهور الذي كان يتكون في أغلبه من الجالية التونسية المقيمة بالدوحة ليتبادل معهم الغناء والطرب مقدما كما كبيرا من الأغاني الشعبية التونسية الخاصة به والتي تمايل معها الجمهور طربا حيث صدح بكل من: «مالك روحي» و «نحبك يا مجنون» و «أش خلاني» و «طال الصبر» و «بالله يا طير» و «دلولة حياتي» و «علاش يا ناس» و «كل يوم» و «مجنونة قلبي» وغيرها وذلك إلى ساعة متأخرة من الليل. وللمرة الثالثة، سيكون لجمهور دورة 2017 من المهرجان الغنائي لربيع سوق واقف موعد مع ليلة تحمل الطابع السعودي الخالص والتي سيكون طرفاها كلا من المطربين جابر الكاسر وخالد عبدالرحمن اللذين سبق لكليهما أن ألهبا مرارا حماس جمهور «صوت الريان» سواء من خلال السمرات الأسبوعية أو من خلال المهرجانات التي تم تنظيمها في مناسبات عدة. ويأتي حفل الفنانين، بعد أول ليلة سعودية جمعت كلا من: طلال سلامة وراشد الفارس يوم الجمعة الماضي (20 يناير) وأمس الخميس حيث جمعت الليلة الطربية بين عايض وإبراهيم الحكمي، علما أن المشاركة السعودية كانت أيضا حاضرة في افتتاح المهرجان يوم 19 يناير من خلال الفنان عبادي الجوهري، وكذا السبت الماضي من خلال مشاركة علي عبدالكريم، كما ستكون حاضرة في الليلة الختامية من خلال فنان العرب محمد عبده الذي سيغرد وحيدا يوم الخميس القادم ليسدل الستار على دورة هذا العام.;