تظاهرت المعارضة في فنزويلا الاثنين 23 يناير/كانون الثاني مطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة لحل الأزمة السياسية الخطيرة التي تعصف بالبلاد. وهي أول مرة ينزل فيها معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الشارع منذ أن جمدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الإجراءات التي كان يمكن أن تفضي إلى استفتاء يدعو إلى إقالته. وانتشرت الشرطة في عدة مدن حول مكاتب اللجنة الانتخابية حيث يتجمع المتظاهرون. يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، جمدت المعارضة المحادثات مع الحكومة وطالبت بالإفراج عن معارضين وبتنظيم انتخابات مبكرة بدلا من انتظار الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية 2018. وتبدأ معارضة اليمين الوسط، في إطار تحالف طاولة الوحدة الديموقراطية، سنتها الثانية على رأس البرلمان منذ فوزها في انتخابات نهاية 2015، مؤكدة تصميمها على الإطاحة بالرئيس مادورو، لكنها تعاني من الانقسام بين التيارات الراديكالية والمعتدلة ومن عدم سيطرتها على المؤسسات الحكومية. وكما في كل تحرك للمعارضة، نظم أنصار مادورو، وريث الزعيم الراحل هوغو تشافيز، تظاهرة مضادة وسط العاصمة كراكاس "دفاعا عن الثورة". وتفيد آخر استطلاعات الرأي أن قرابة 80 % من الفنزويليين يعارضون مادورو في البلد الذي يعيش أزمة اقتصادية خطيرة، تتمثل خصوصا في نقص الأغذية والأدوية ومستوى من التضخم يعتبر الأعلى في العالم، رغم ثرواتها النفطية الضخمة. المصدر: أ ف ب هاشم الموسوي
مشاركة :