«الراديكالي» الفرنسي هامون يتقدم مرشحي اليسار للرئاسة

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تقدم الوزير الفرنسي السابق بنوا هامون على منافسيه في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم للرئاسة في الربيع المقبل. وحصل هامون على 35 في المئة من الأصوات، فيما حل رئيس الحكومة السابق مانوال فالس ثانياً بـ 30 في المئة. وحل الوزير السابق أرنو مونتبورغ ثالثاً بنسبة ٢٥ في المئة من الأصوات ما يعني انه سيكون له وزنه في الدورة الثانية الأحد المقبل، وفقاً للخيار الذي سيتخذه بتأييد احد المرشحين وتجيير اصواته اليه. وتنافس على الترشيح سبع شخصيات اشتراكية، وبدا أن فوز هامون (49 سنة) وزير الاقتصاد السابق والنائب في البرلمان الأوروبي سابقاً والذي ينتمي الى اقصى اليسار، يعكس رغبة في دعم شخصية راديكالية غير تقليدية لخوض الانتخابات، في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ومرشح اليمين الوسط فرنسوا فيون. وعرف هامون بأفكاره المتميزة وهو اقترح أخيراً ان تخصص الدولة راتب 750 يورو لكل مواطن فرنسي سواء كان يعمل ام لا. وتنطوي الانتخابات التمهيدية على رهان جوهري يقضي برسم صورة وهوية جديدة للحزب الاشتراكي الذي يتوقع كثيرون تلاشيه وزواله نتيجة الوقع المزري لأدائه لدى الناخبين بعد مضي 5 سنوات على تسلمه الحكم. وأقبل الناخبون بنسبة متواضعة على نحو 7500 مركز اقتراع توزعت على المناطق الفرنسية وقدر المشاركون بحوالى 1.7 الى 1.9 مليون ناخب وذلك عقب حملة قصيرة استغرقت ثلاثة اسابيع وتخللتها 4 مناظرات تلفزيونية لم تلق الكثير من الحماس. وفرضت هذه الانتخابات نفسها كضرورة عقب قرار الرئيس فرنسوا هولاند عدم ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية نظراً الى انهيار شعبيته ما افسح في المجال امام فالس وهامون والوزيرين السابقين أرنو منتبورغ وسيلفيا بينيل، للترشح اضافة الى فانسان بييون الذي كان غاب عن الحياة السياسية وعاد إليها لمناسبة الانتخابات التمهيدية اضافة الى جان لوك بنامياس وفرانسوا دوروغي. وركز المتنافسون في بداية الحملة هجماتهم على فالس، لكنهم تحولوا عنه وانكبوا على مهاجمة هامون الذي تبنى مواقف قطيعة حيال اداء الحكم الحالي ونجح بجذب الناخبين اليه عبر مواقف وصفت باليسارية البحتة بعيداً عن اي منحى ليبرالي. ومثل مونتبورغ في اطار الحملة اليسار التقليدي الفرنسي اذ كان دوماً في طليعة الداعين الى استهلاك المنتجات المحلية وإعطائها اولوية على سواها. ولم ينجح بييون في البروز وتحقيق اي اختراق خلال الحملة واعتبر انه على غرار بينيل ودوروغي من ممثلي اليسار الحكومي الذي يصعب تمييزه عن فالس. وبدا بنامياس قريباً من هامون وكونه صاحب نكتة فإنه برز كشخصية ظريفة ومسلية وإنما يغرد خارج سربه ولا يأخذ ترشيحه على محمل الجد. وخيمت على هذه الحملة بقوة شخصيتان الأولى هي الوزير السابق ايمانوييل ماكرون الذي قرر الترشح للرئاسة وعدم خوض الانتخابات التمهيدية وهو يشق طريقه بثبات وبات يشكل محوراً يلتف من حوله الخائبون من اليسار واليمين وحتى اليمين المتطرف. اما الشخصية الثانية فهو رئيس حزب اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي يعتبر ان الحزب الاشتراكي خان نفسه من خلال تمويه ادائه الليبرالي بعبارات وشعارات يسارية.

مشاركة :