احتفالات التنصيب الامريكيه وعراق المستقبل الدكتور ايهم السامرائي انتهت احتفالات التنصيب الرئاسيه الامريكيه للرئيس الجديد دونالد ترامب والذي حملت التقاليد التاريخية في انتقال السلطه سلمياً وايضاً حملت التقدير والتمسك بالشرعية الانتخابية والعملية الديمقراطية. والجميل والرائع في هذه العمليه التي تأخذ أياماً، تعطي للفائز حق الاحتفال بفوزه، بحفلات فاخرة يطغي عليها الفرح والبهجة، وبنفس الوقت هناك المعارضة تتظاهر بحرية تامة ضد الفائز ومشاريعه المقبلة. الكل هنا المحتفل والمتظاهر يلتزمان وبشكل كامل بقوانين مدينة واشنطن وأمنها. لا تخريب للبنى التحتيه ولا تضارب بالعيارات النارية او حتى بالايدي. الكل يعرف حدوده ويتصرف الذي أعطاه له القانون ويتصرف من خلالها للتعبير عن مشاعره. السنت والكونجرس يأخذوا وقتهم الازم للتصديق على أعضاء الحكومة الجديدة ولكن بدون تأخير لأنهم يعرفوا ان الشعب يريد أعضاء الحكومة الجديدة، حكومة اليوم ان تعطى لها المسؤوليه لتمشية الأمور المناطة لها لتنفيذ مشاريعها التي وعدت الناخب بها اثناء الحملة الانتخابيه. حضرت هذه الاحتفالات مع الجانب الفائز بالانتخابات اي مع الرئيس الجديد دونالد ترامب، مدعواً باعتباري عضواً في النادي الرئاسي في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري Republican National Committee/ The President s Club وأمضيت أربعة ايام مع المحتفلين بالانتصار وحصلت لي الفرص الكثيرة للتعرف اكثر على ماذا ستعمل الحكومة الجديدة مع العراق، وهل ستفي بتعهداتها امام جمهورها بالعودة للعراق وتصحيح الخطأ الذي حصل في ٢٠٠٥ والتي على اثره وبالتزوير سرقت الأحزاب الاسلاميه الحكم من الأحزاب والحركات المدنيه الوطنيه المستقلة والمحترمة للدستور وقوانينه. وهذا ما حصلت عليه في لقائاتي مع العديد منهم وكان من جانب الكونجرس أيد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية والذي قال لي ان العودة للشرق الاوسط وخاصةً العراق مهم جداً لهذا الرئيس (ترامب)، والعمل على تأهيل دول وحركات تسبب الاٍرهاب والقلاقل للمنطقة والعالم وبالأخص ايران وسوريا وحزب الله وداعش والقاعدة وحماس والمليشيات العراقية التابعه لايران وجيش القدس الإيراني واذا لم نستطيع تأهيل المنطقة لتصبح جزء من العالم المتحضر فعلينا تدميرها بالكامل عن طريق الحرب المباشرة. كان كلامه قوياً الى الدرجه الذي كانت إضافتي له فقط متى يتحقق ذلك لان كل العراقيين وبكل طوائفهم ومللهم، الأحرار والوطنيين والمستقلين منهم يتطلعوا ان يروا هذا اليوم وبأقرب فرصة. وتم ايضاً اللقاء برئيس الحزب الجمهوري تم شنايدر وتكلم كثيراً على ان الرئيس قد توعد بإرسال الجيش الامريكي وبأسرع وقت لاعادة العراق على الخط المرسوم لها قبل ٢٠٠٣ وقبل ان تسرقه الأحزاب الدينيه الفاسده والخارجة عن القانون. تم اللقاء بالرئيس الامريكي ونائبه عدد من المرات في احتفالات التنصيب وحفلات مابعد التنصيب. المهم لم التقي بشخص واحد من قيادة الحزب او الحكومة، يختلف كثيراً عن رأي الرئيس ونائبه على ما قلناه سابقاً والذي تعهد به بإلغاء الاتفاقيه النوويه الايرانيه واعادة الحصار الاقتصادي وخاصةً النفطي على ايران والاجراءات المتخذة لتنفيذ ذلك، وعاد وكررها يوم امس في احدى اتصالاته التليفونيه مع رؤساء الدول. حكومة الدعوة قصرت جداً واكثر من حتى توقعاتهم هم أنفسهم والعد التنازلي بدء للتغير الشامل نحوا الحكم المدني المتحضر، نحوا نظام يحكمه القانون وخبراء الحكم ( البيرقراط)، نظام يحترم الرجل والمرأه والطفل ويعطي الكل حقه ضمن القانون الذي كفلها لهم الدستور، نظام الشعب كله، لافرق بينهم الا بالكفاءة والخدمة المهنيه الشريفه، الكل سواسيه امام القانون، نظام يضع مصلحة البلاد اولاً وأخيراً، لا ينام الحاكم فيه اذا كان هناك جائع او من لا بيت له او مظلوم في سجن او مجرم وقاتل خارج القانون والسجن. الشباب والقوى الوطنيه الليبراليه والحركات الشعبيه والقوات المسلحة الوطنية عليهم واجب أساسي ومهم اليوم قبل ان تصل الحالة لحرب جديدة أهلية او دوليه، عليهم التظاهر والاعتصام ضد مجموعة الزندقة الدينيه الجديدة ورجالها الفاسدين. لا للدين السياسي بعد اليوم، لا للطائفيه ومروجيها، لا للعمائم في ادار ة الدولة او مؤوسساتها، لا لاصحاب الشهادات المزورة ولا للفاسدين ولا لمن جرب ولم ينجح. علينا جميعاً التقدم وتحطيم هذه الرموز العفنه وكل من لَبْس لباسهم او دافع عنهم ممن يسمون بمثقفي وصحفي وعباقرة الدولار والطائفية والحقد الأعمى. والله معنا
مشاركة :