حكومات العراق بعد ٢٠٠٥ والأمن الوطني : الدكتور ايهم السامرائي

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حكومات العراق بعد ٢٠٠٥ والأمن الوطني الدكتور ايهم السامرائي في عام ١٧٨٧ كتب الدستور الامريكي، اي قبل ٢٣٠ عاماً ومقدمته تقرء أن من المهام الأساسيه للحكومة الفدرالية هو حماية المواطن، ولا اعتقد ان الدساتير الاخرى في العالم وبضمنها الدستور العراقي الجديد الذي كتب في ٢٠٠٥، تختلف على ان مهمة الحكومة الأساسيه هي حماية المواطن وأمنه. ماعدى ذلك فليس هناك غاية لوجود حكومة، لان الناس سيحققون أمنهم على طريقة القوي يحكم ويعيش والموت للضعيف او المسالم، كما عاش اجدادنا في عصور قبل بداية الحكومات الاولى بالتاريخ البشري قبل ٥٠٠٠ سنة او اكثر. الرئيس الامريكي يعتبر المسؤول الاول عن اي جريمة ارهابية ضد اي فرد من شعبه او بالأحرى على ارضه، باعتباره القائد العام لكل مؤسسات الجيش والأمن، فأنه يحاسب ويطالب بكشف وحل ملابسات اي هجوم يشن داخل الاراضي الامريكيه وبسرعة تكاد تكون ايام، حتى يخرج المسؤولون هناك بأسماء الأشخاص المشتركين بالجرم او المؤسسات او الدول التي تدعمهم او أرسلتهم لعمل هذا الجرم الإرهابي. المقصر من المسؤولين يعتذر للشعب ويستقيل او يقدم للتحقيق اذا كان التقصير واضحاً. الدول تتأسس لان شعوبها حيه ولا تقبل التخلف والمبررات القصغونيه ولان حكوماتها تحترم إرادة شعبها وتخافهم . الحكومات العراقية ومنذ ٢٠٠٥ ( حكومات حزب الدعوه والأحزاب الدينيه المشاركه معها)، لا تحمي المواطن ولا تحترم الدستور ولا يهمها سلامة المواطنين او من على ارض العراق. معظم ميزانية الدولة تذهب الى الجهات الأمنية، منتسبيها اصبح اكثر من منتسبي الامن في المملكة البريطانية بخمس مرات ( طبعاً بدون اضافة عدد منتسبي المليشيات المليونيه)، ولا زلنا نخترق امنياً حتى في بغداد. بغداد عاصمة البلاد واستقرارها يعني بداية الاستقرار والامان في كل العراق، لا يمكن ان تكون بغداد ارض معركه وهناك حكومة تعلن انها تدير البلاد اجمعه. لايمكن ان يدعي رئيس الوزراء ان العراق مقبل على التغير نحوا البناء والإصلاح والتطوير وهو لا يستطيع ان يخرج من المنطقه الخضراء بدون عشرات السيارات المصفحه والطائرات العمودية لحمايته. هذه مهزلة المهازل. بدون خجل اصبح الجميع يلعب على نفس أوتار الاٍرهاب وداعش والبعثيين والطائفيين وقطر وتركيا والسعوديه واعداء الله والملالي. كفى فقد ضحك عليكم الاصدقاء قبل الأعداء، كفى فأن الشعب ملكم جميعاً ومل مرجعياتكم السنيه والشيعيه، اسلاميه او غير اسلاميه، مله ادعائتكم وكذبكم. قلنا مراراً ان لا حل لكم: ١. اذا لم تكونوا مستقلين في قراراتكم الوطنيه وتحترموا السيادة العراقية وتحترموا من أنتخبكم وأعطاكم ثقته. ٢. اذا لم تتصالحوا مع الإخوة الأعداء، تصالحوا مع الجميع ( بضمنهم البعثيه والقوى العراقيه المغرر بها من داعش ومع الشيطان الأحمر اذا اقتضى الامر) وشاركوهم الحكم بصدق، وتصرفوا بتحضر وأوقفوا الحقد، وانطلقوا بهذا البلد نحوا الأمان والسلام. ٣. اذا لم تطلبوا ألمساعده من الغرب عسكرياً وامنياً واقتصادياً رسمياً ومن خلال الامم المتحدة، طالبوا امريكا ان تتحمل مسؤلياتها الدوليه لحماية العراق والمساعدة ببنائه. ٤. اذا لم توقفوا الفساد وأعيدوا تنظيم الدولة الحديثة، أوصلتم العراق لأسوء دولة في العالم فقراً وضعفاً واذلالاً. ٥. اذا لم تطبقوا الدستور العراقي الذي صوتوا عليه بأنفسكم ورغم مساوئه وخاصتاً المادة ٩ الفقرة ب والتي تنص على- يحضر تكوين مليشيات عسكريه خارج إطار القوات المسلحه، لا تعتقدوا اننا في العصور الوسطى، العالم كله يعرف جيداً ان معظم هذه المليشيات هي عبارة عن جيش عميل تابع لدولة اجنبيه ولا يسمح به مطلقاً ان تكون جزء من المؤسسه الحكومية. اذا تريدوا نهايتكم ونهاية تجربتكم في الأشهر القادمة، فأنا أوعدكم ان الجنرال ماتس وزير الدفاع الامريكي قادم إليكم وبقوة تعرفون جيداً لا أنتم ولا حليفكم الأجنبي يستطيع ان يوقفها عندما تبدء بالتحرك. قال هذا الجنرال مرات عديدة انه سيبدء بأيران وحلفائها بالمنطقة. لماذا إذن تعطون الحجة لمن لا يحتاج حتى الى حجة. ٦. اذا لم تتصرفوا كحكومة تحمي شعبها وتوفر الامن والغذاء والصحة والتعليم ‏ ستنتهون، أنتم وأصدقائكم ومن معكم من عمائم هذا الزمان الذي ابتلينا بها. اليوم في مؤتمره الصحفي الاول للرئيس المنتخب ترامب، عاد وكرر ان الخطأ الكبير هو بانسحاب الجيش الامريكي من العراق ٢٠١١ وترك الفراغ لتملئه كلاً من ايران وداعش وعلينا تصحيحه، وأضاف ايضاً علينا التعاون مع أردوكان- تركيا وبوتن روسيا للقضاء على الاٍرهاب في سوريا والعراق. وكل ذلك وكما قلنا سابقاً وحسب نائب الرئيس المقبل سيترك هذا الملف مع الجنرال ماتس وزير الدفاع الجديد ، ورأي الجنرال معروف ما سيفعل بالعراق واولها إرسال ٧٦ الف جندي أمريكي للعراق كما اعلنها مراراً. ان القوى الوطنيه الليبراليه والشباب والصدريين، عليهم مسؤلية كبرى قبل التدخل الامريكي المقبل بالعراق. وأن بدء الحراك والتظاهر بالساحات مرة اخرى في الأيام الاخيرة ضد الأوضاع الأمنية والمعاشيه والفساد والتدهور الاخلاقي والشعور بالوطن والوطنية هي بداية الحل من اجل تعبئة وتنظيم القوى الوطنيه والليبرالية والاستعداد للانتخابات التي ستجري تحت إمرة الامم المتحدة وأمريكا، بعد اعادة الجيش الامريكي للعراق خلال الستة أشهر القادمه. القوى الوطنيه والشباب هي الأمل في الانتصار الساحق للانتخابات المقبلة، ولنثبت للعالم اننا شعب حي ولا نقبل ان نحكم من قبل الجهلة والرجعية والقوى المتخلفة. نظموا نفسكم واستعدوا للانتصار التاريخي والله معنا. باهر/12

مشاركة :