كوبر يتعرض لهجوم حاد من بعض الجماهير والنقاد، جراء طريقة اللعب الدفاعية التي ينتهجها والتي اعتبرها البعض سبب التعادل أمام مالي في الجولة الأولى. العربعماد أنور [نُشرفي2017/01/24، العدد: 10522، ص(22)] ما هذا التحامل! القاهرة - لم يخفف الفوز الذي حققه المنتخب المصري على منتخب أوغندا، في الجولة الثانية من كأس الأمم الأفريقية، والذي منح الفراعنة أمل البقاء، والصعود إلى الدور الثاني، من موجة الهجوم الجماهيري على المدير الفني، هيكتور كوبر، بسبب الأداء الذي لا يتناسب مع صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة. لكن مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، رفض الهجوم الذي يتعرض له المدير الفني للفراعنة، الأرجنتيني هيكتور كوبر، بسبب خطة اللعب الدفاعية، التي ينتهجها منذ توليه المهمة، والتي لا تتناسب مع المنافسين. وقال عبدالغني لـ”العرب”، إن المنتخب حقق المطلوب، وهو الصعود بشكل شبه مؤكد إلى الدور الثاني لمونديال القارة السمراء. وأوشكت الجولة الثالثة والأخيرة على النهاية، للبطولة التي تستضيفها الغابون حتى الـ5 من فبراير، وكان المنتخب المصري قاب قوسين أو أدنى من توديع النهائيات، رغم غيابه عن المنافسة في ثلاث نسخ متتالية، بعد أن تعادل في مباراته الافتتاحية أمام منتخب مالي، ضمن مباريات المجموعة الرابعة، لكنه عاد وعدل أوضاعه وفاز على منتخب أوغندا بهدف وحيد، عن طريق اللاعب عبدالله السعيد، قبل نهاية اللقاء بنحو سبع دقائق. ومنح الفوز الفراعنة أمل الصعود إلى دور الثمانية، بعد أن حصد 4 نقاط، وضعته في المركز الثاني للمجموعة، خلف المنتخب الغاني المتصدر بـ6 نقاط، ويتقابل الفريقان الأربعاء، في الجولة الثالثة والأخيرة، من مباريات الدور الأول. وفي حديثه مع “العرب”، حول أداء المنتخب، طالب مجدي عبدالغني الجميع بمساندة الفريق في مهمته الأفريقية، وعدم الوقوف على كل كبيرة وصغيرة في التشكيل الذي يضعه كوبر للمباريات. وتعجب لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، من أن الجميع في مصر يتحدث عن الأمور الفنية، لا المختصين فقط، وأن الكثيرين تناسوا وجود 19 لاعبا بين صفوف الفريق، يخوضون مباريات البطولة للمرة الأولى في تاريخهم، بينهم معظم اللاعبين المحترفين. ولم يكن احتراف اللاعبين كافيا، لمنحهم الأفضلية في مثل هذه البطولات، حيث تختلف الأجواء تماما عن الدول التي يلعبون فيها، خصوصا في بعض دول القارة الأفريقية، دول الوسط والجنوب، لاختلاف الطقس ودرجة الحرارة، فضلا عن نسبة الرطوبة المرتفعة، التي تؤثر على عملية التنفس، وهو ما ينعكس على الأداء، ناهيك عن سوء أرضية الملاعب تحديدا في النسخة الحالية للبطولة، ما تسبب في تعرض نحو 6 لاعبين من المنتخبات المشاركة للإصابة، وتوديع البطولة مبكرا. عبدالغني يطالب بمنح كوبر الفرصة كاملة، ويشدد على أن الرجل تنتظره مهمة أهم من الفوز باللقب الأفريقي، وهي الصعود إلى كأس العالم 2018 بروسيا هجوم حاد تعرض كوبر لهجوم حاد من بعض الجماهير والنقاد، جراء طريقة اللعب الدفاعية التي ينتهجها، واعتبرها البعض سبب التعادل أمام مالي، في الجولة الأولى، وكانت مقصلة النقد ستنال من رقبة كوبر، إذا تكرر الأمر أمام أوغندا، لأن التعادل يضعف آمال البقاء. واستشهد بعض النقاد بأنه عندما أجرى كوبر بعض التبديلات الهجومية، قبل نهاية مباراة أوغندا، تحقق الفوز، مطالبين باللعب الهجومي أمام غانا، لتحقيق الفوز وتصدر المجموعة. غير أن عبدالغني يرى أن تحقيق الفوز هو الأهم، بغض النظر عن طريقة اللعب، لافتا إلى أن مدرب المنتخب حقق 16 فوزا من أصل 19 مباراة، خاضها الفريق تحت قيادته حتى الآن. وأوضح عبدالغني أن كوبر مدرب كبير، ونجح في ما فشل فيه آخرون، بتحقيق التأمين الدفاعي والتمركز الجيد للاعبين، وهو ما كان يفتقده المنتخب لسنوات طويلة، وأن كوبر يعتمد على التأمين الدفاعي أولا، مع اللعب على الهجمات المرتدة، بالاعتماد على أصحاب السرعات العالية، مثل محمد صلاح ومحمود تريزيغيه. وطالب عبدالغني بمنح كوبر الفرصة كاملة، وشدد على أن الرجل تنتظره مهمة أهم من الفوز باللقب الأفريقي، وهي الصعود إلى كأس العالم 2018 بروسيا، وهذا هو الإنجاز الحقيقي، فالفراعنة غابوا عن المونديال منذ 27 عاما، وكانت المشاركة الأخيرة عام 1990 بإيطاليا. المشاركة العالمية هامة يرى عضو اتحاد الكرة المصري أن المشاركة في كأس العالم مهمة، فالمنتخب المصري حقق اللقب القاري 7 مرات، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز، لكنه لم يتأهل إلى المونديال سوى مرتين فقط في تاريخه، حتى عندما فاز بالبطولة الأفريقية 3 مرات متتالية (2006، 2008، 2010)، لم يفلح في الصعود إلى المونديال. وقال “علينا جميعا الانتظار ومحاسبة المخطئ في النهاية، وليس معقولا أن يتحدث 90 مليون مصري عن تشكيلة المنتخب مع كل مباراة”، وعدلت منتخبات مصر وتونس والمغرب أوضاعها في الجولة الثانية، بعد الإخفاق في الجولة الأولى، وعدم تحقيق نتائج مرضية، وأصبحت مهمة المنتخبات الثلاثة في الصعود إلى الدور الثاني أيسر، لكن مهمة المنتخب الجزائري لا تزال صعبة. ويلعب المنتخب المصري أمام غانا في الجولة الأخيرة، الأربعاء، وهناك عدة سيناريوهات للصعود، فإذا نجح الفراعنة في تحقيق الفوز، يتصدر المنتخب المجموعة برصيد 7 نقاط، ويتوقف رصيد غانا عند 6 نقاط، ويصعد مع المنتخب المصري، دون النظر إلى نتيجة مباراة منتخبي مالي وأوغندا، حيث تمتلك مالي نقطة وحيدة، في المركز الثالث، أما أوغندا فرصيدها من النقاط صفر. ويمنح التعادل المنتخب المصري بطاقة الصعود إلى الدور الثاني، لكنه في هذه الحالة يحل ثانيا، برصيد 5 نقاط، بينما تتصدر غانا المجموعة برصيد 7 نقاط، دون النظر أيضا إلى نتيجة لقاء مالي وأوغندا، أما في حالة خسارة المنتخب المصري أمام غانا، فسترتبك حسابات الصعود، خاصة إذا فازت مالي على أوغندا بأكثر من هدف، وهو ما يطيح بالفراعنة من البطولة. :: اقرأ أيضاً صدام ناري بين المغرب وكوت ديفوار في أمم أفريقيا برشلونة يسعى لحسم تأهله في كأس إسبانيا ريفيرا: قطر تستحق احترام المنافسين بمونديال اليد ناجلزمان مرشح لتدريب بايرن ميونيخ
مشاركة :