مونديال شباب السلة يمنح مصر دفعة معنوية بقلم: عماد أنور

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

القائمون على بطولة كأس العالم للناشئين في مصر يسعون إلى إثبات الذات في هذه المسابقة العالمية فيما يأمل لاعبو المنتخب المصري إلى تحقيق مركز مرضي.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/07/07، العدد: 10684، ص(22)]الشباب يفتحون الطريق للكبار القاهرة- اكتفى المنتخب المصري لكرة السلة باللعب على مراكز ترتيبية في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 19 عاما والمقامة حاليا بالقاهرة. لكن في المقابل عادت البطولة التي تختتم في الـ9 من يوليو الجاري بالنفع على الرياضة المصرية كتجربة من شأنها أن تسهم في عودة الجماهير التي طال غيابها إلى المدرجات. وتنطلق بمجمع الصالات المغطاة في ملعب القاهرة الدولي الجمعة مباريات دور الثمانية من بطولة كأس العالم للناشئين تحت 19 عاما، ولم يتجاوز المنتخب المصري أبعد من دور الـ16 الذي خرج منه خاسرا على يد المنتخب الأرجنتيني (72-67)، وسيواجه منتخب إيران الجمعة لأجل تحقيق مركز متقدم من بين المراكز من التاسع وحتى السادس عشر. وتأهلت جميع المنتخبات المشاركة في الدور الأول للبطولة وعددها 16 منتخبا إلى دور الستة عشر. ويلعب متصدر كل مجموعة مع آخر المجموعة التالية بينما يلعب صاحب المركز الثاني مع صاحب المركز الثالث والثالث مع الثاني والرابع مع الأول. وصعد فراعنة السلة الصغار إلى الدور الـ16 بعد خوض ثلاث مباريات فازوا في الأولى على منتخب بورتوريكو وخسروا في الثانية والثالثة على يد ألمانيا وليتوانيا على الترتيب. وجاء الأداء متواضعا إلى حد كبير، خصوصا أمام الأرجنتين، حيث أضاع المنتخب المصري فوزا كان محققا لولا قلة التركيز.بطولة الشباب فرصة لإثبات قدرة مصر على تنظيم بطولات كبرى تستقطب وفودا من كافة أنحاء العالم وظل المنتخب المصري في المقدمة بنتيجة (24-13) مع نهاية الربع الأول، قبل أن يقلص منتخب الأرجنتين الفارق في الربع الثاني إلى 35-38، وبعدها نجح منتخب الأرجنتين في التقدم 55-54 مع نهاية الربع الثالث، قبل أن يحسم المباراة لصالحه في النهاية 72-67. وتشير النتائج السابقة إلى اشتداد المنافسة في مواجهات دور الثمانية الذي يضم كلا من بطل أوروبا والوصيف، فضلا عن المنتخب الأميركي صاحب النصيب الأكبر في ألقاب المونديال برصيد 12 مرة، وفي هذا الدور تنتظره مواجهة صعبة أمام ألمانيا حتى مع التأكيد على خروجه منها فائزا، كما يلتقي منتخب الأرجنتين نظيره الإسباني وفرنسا مع كندا، وإيطاليا مع ليتوانيا. وفيما يسعى لاعبو المنتخب المصري برفقة جهازهم الفني الذي يقوده الإسباني خوان أنطوني أورينغا إلى تحقيق مركز مرضيّ في هذه المسابقة العالمية، يتطلع المسؤولون والقائمون على هذه التظاهرة في مصر إلى ما هو أبعد. فقد كانت البطولة بمثابة إثبات الذات في قدرة مصر على تنظيم البطولات الكبرى التي تشهد تواجد وفود من دول عالمية بالإضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير، وهو ما تحقق العام الماضي عندما استضافت القاهرة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد للرجال ورفعت مصر لقبها. وعرفت البطولة تواجدا جماهيريا لافتا حتى في المباريات التي لا يمثل المنتخب المصري أحد طرفيها، وساهمت في تحقيق ذلك إقامة كافة مباريات البطولة في مكان واحد، ويضم الصالتين (1 و2) في ملعب القاهرة الدولي، وقد يكون هذا التواجد الجماهيري بداية لعودة الجماهير إلى مدرجات ملاعب كرة القدم في مصر، بعد غياب قارب الأعوام الخمسة، وذلك منذ أحداث كارثة ملعب بورسعيد التي وقعت عقب مباراة الأهلي والمصري في الدوري المحلي. وأثر هذا الغياب على صورة مصر خارجيا، لكن وزير الرياضة المصري خالد عبدالعزيز أكد أن مونديال الشباب لكرة السلة هو بداية لعودة الجماهير. أما رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة مجدي أبوفريخة فقال لـ”العرب”، إن البطولة محفل رياضي يقرّب شباب العالم وهو ما دفع الجميع إلى التكاتف من أجل إنجاح البطولة والظهور بصورة مشرفة أمام الوفود المشاركة خصوصا وأنها جاءت معززة بوفود إعلامية.

مشاركة :