انتهى اليوم الأول من المحادثات حول سوريا في الـأستانة برعاية روسيا وتركيا وإيران، أمس، وسط أنباء تشير إلى تفاؤل حذر بإمكانية تحقيق تقدم، بحسب ما ذكرت مصادر لرويترز، رغم خفض سقف التوقعات بتأكيد كل الأطراف بأن المحادثات تتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار، لكن ذلك لم يمنع فصائل المعارضة من التهديد باستئناف القتال ضد قوات النظام في حال فشل المحادثات. وقال مصدر قريب من المحادثات لرويترز، إن اليوم الأول من المحادثات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة وفر ما يدعو للتفاؤل الحذر بإمكانية تحقيق تقدم. وأضاف المصدر، أن من المتوقع أن تواصل الدول الراعية (روسيا وتركيا وإيران) المحادثات، والعمل على إعداد وثيقة مشتركة محتملة، اليوم الثلاثاء. ووفقاً لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، فإن مسودة الوثيقة تتضمن ضرورة إنشاء آلية ثلاثية (روسية تركية إيرانية) لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار. وتضمنت مسودة البيان أيضاً دعم رغبة المعارضة المسلحة في المشاركة بمحادثات جنيف المقبلة. وكانت المحادثات بدأت، ظهراً، في فندق ريكسوس في أستانة، لكن في اللحظة الأخيرة فضلت فصائل المعارضة عدم إجراء حوار مباشر مع وفد النظام، رغم أنهم جلسوا معاً إلى نفس الطاولة المستديرة عند الافتتاح. وخلال الجلسة الافتتاحية، شدد الطرفان على مواقفهما. وقال رئيس وفد الفصائل المعارضة محمد علوش القيادي في جيش الإسلام، أتينا إلى هنا لتثبيت وقف إطلاق النار كمرحلة أولى لهذه العملية. ولن نذهب إلى الخطوات التالية إذا لم يتحقق هذا واقعاً على الأرض. وقال علوش إن المعارضة لم تأت من أجل تقاسم السلطة، وإنما لإعادة الأمن لسورية والإفراج عن المعتقلين. من جهته، قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي يرأس وفد النظام إن دمشق تأمل من خلال المحادثات تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالمصالحة وطنية وتلك الارهابية . ووصف كلمة علوش بأنها خارجة عن اللياقة الدبلوماسية، وبها إسفاف في القول، وعدم ارتقاء لمستوى الحدث، وأنه استفزازي. من جهته، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي يقوم بدور الوسيط بين الطرفين في اأستانة، إلى إنشاء آلية مراقبة وتطبيق لوقف إطلاق النار على الأرض. (وكالات)
مشاركة :