قال مقاتلون بالمعارضة السورية إنهم نفذوا هجمات على مواقع للجيش في شمال البلاد وجنوبها هذا الاسبوع منها هجوم تقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان إنه تم خلاله إعدام 51 جنديا. وركز المقاتلون على الاستيلاء على مواقع منعزلة للجيش أغلبها في مناطق ريفية بينما حققت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد مكاسب في الاشهر القليلة الماضية حول العاصمة دمشق ومدينة حمص. وأظهر تسجيل فيديو نشرته على موقع يوتيوب جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم أنصار الخلافة الإسلامية جثث نحو 30 شابا مكدسة بجوار حائط. وتناثرت الدماء على الحائط وتصاعد الدخان من احدى الجثث. وظهر صوت رجل في التسجيل يقول إن عشرات من ميليشيات الاسد قتلوا. وأضاف أن اللقطات سجلت في المنطقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة الاسبوع الماضي ببلدة خان العسل. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن نشطاء أمس الجمعة في خان العسل قولهم إن اكثر من 150 جنديا قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء داخل البلدة وحولها. وقال المرصد إن هذا العدد يشمل 51 جنديا وضابطا أعدموا. واظهر فيديو آخر بثته جماعة معارضة في قرية الحارة بمحافظة درعا جثثا لجنود ترقد في حجرة وسط بركة من الدماء وفي رؤوسهم اصابات. وتقول الامم المتحدة ان 100 الف شخص راحوا ضحية الانتفاضة السورية مطلع 2011 التي تحولت الى صراع مسلح بعد ان استخدمت السلطات القوة لقمع مظاهرات سلمية بالشوارع. ودمرت مبان عتيقة وتحف وآثار في انحاء البلاد خلال القتال. وتشن قوات الاسد هجمات منذ الشهر الماضي بعدما استعاد الجيش - بدعم من ميليشيا حزب الله اللبنانية - بلدة حدودية قرب لبنان تمتد عبر خطوط الامداد بين دمشق والساحل السوري. وقالت وكالة الانباء السورية ان وحدات الجيش السوري حققت تقدما كبيرا في معركتها ضد "المجموعات الارهابية المسلحة" في حي الخالدية بمدينة حمص. واشتبكت قوات الاسد ايضا مع مقاتلي المعارضة على مشارف العاصمة دمشق أمس. وقالت مواطنة بدمشق ان المقاتلات تستهدف حي برزة في شمال العاصمة. وقالت "يقول الناس القريبون من برزة ان الاصوات الناجمة عن الطائرات الاسرع من الصوت وما استتبعها من قصف لم تتوقف طوال اليوم".
مشاركة :