في منطقة فاريندولاَّ في أبروتسو الإيطالية، عشرات السكان شيَّعوا إلى مثواه الأخير جثمان أليسّانْدرُو جيانْكَتِيرِينُو الذي يُعدُّ أول من عُثِر عليهم موتى جرّاء حادث انهيار مائة وعشرين ألف طن من كُتل الثلوج والتربة التي طمرت فندق رِيغُوبْيَانُو في المنطقة قبل ستة أيام إثر تعرُّضِها لسلسلة هزات أرضية. جنازة هذا المسؤول في الفندق المطمور هي الأولى حتى الآن، في انتظار دفن بقية الضحايا. عمليات البحث عن القتلى تحت الثلوج والتراب متواصلة ولن تتوقف إلى غاية العثور على كل الضحايا. وقد بلغت آخر حصيلة بعد العثور على امرأة جثة هامدة وخمس جثث أخرى إلى ستة عشر قتيلا، فيما يبقى ثلاثة عشر آخرون في عداد المفقودين. فِرق الإغاثة تمكنت منذ بداية عملياتها من انتشال أحد عشر شخصا من تحت الأنقاض والثلوج أحياءً، من بينهم أطفال، في ظروف عمل شدبدة التعقيد لسوء أحوال الطقس والطبيعة الطوبوغرافية الوعرة للمنطقة. السلطات الإيطالية جَندتْ آلاف الجنود والشرطة ورجال الإسعاف والحماية المدنية لمواجهة الموقف في فارِينْدُولاَّ منذ وقوع حادث فندق رِيغُوبْيَانُو. وغير بعيد عن فاريندولا، لقي ستة أشخاص حتفهم في سقوط مروحية على مرتفعات أبروتْسو أمس الاثنين وعُثِر الثلاثاء على جثث الضحايا في محيط حُطام المروحية التي يُعتقَد أنها سقطت بسبب سوء أحوال الجو وهي تنقل جريحا إلى المستشفى بعدما أصيب خلال التزلج.
مشاركة :