وافقت إسرائيل، أمس، على بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، في ثاني قرار متعلق بالاستيطان في غضون يومين. وقال متحدث باسم وزارة الحرب الإسرائيلية، إن وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «قررا الموافقة على بناء 2500 وحدة سكنية في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية)، لتلبية احتياجات السكن والحياة اليومية»، بعد أربعة أيام على تنصيب دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة. وأضاف أن 100 منزل ستقام في مستوطنة «بيت إيل»، التي حصلت وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، على تمويل من أسرة زوج ابنة ترامب، جاريد كوشنر. وكانت بلدية القدس الإسرائيلية وافقت على منح الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية، في ثلاثة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة. من جهته، كتب نتنياهو تعليقاً على هذه الأنباء في تغريدة على موقع «تويتر»: «نبني وسنواصل البناء». ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا، وأنها تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. من ناحية أخرى، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عدم وجود أي خطة بديلة لحل الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية، مشدداً على الحاجة إلى انخراط الطرفين بحسن نية في مفاوضات مستمرة. وحول ما تردد عن احتمال نقل الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، أكد الناطق الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تكون عقبة أمام حل الدولتين، من شأنها أن تثير القلق البالغ لدى الأمين العام للأمم المتحدة.
مشاركة :