أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أمس الثلاثاء استقالة جورج ليكنز مدرب المنتخب الوطني بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيينه، عقب خروج مخيب للآمال من الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. وقال الاتحاد الجزائري في بيان بموقعه على الإنترنت «في أعقاب الخروج المبكر للمنتخب الوطني من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية 2017، استقال جورج ليكنز من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني». وأضاف «يتمنى الاتحاد الجزائري كل التوفيق للسيد ليكنز وجهازه الفني في بقية مشواره». وعين البلجيكي ليكنز مدربا للجزائر في أكتوبر خلفا للصربي ميلوفان رايفاتش، الذي لم يستمر في المنصب سوى ثلاثة أشهر أيضا. وتولى ليكنز (67 عاماً) تدريب بلجيكا مرتين، كما سبق له قيادة الجزائر لفترة وجيزة في 2003. وكانت هذه ثالث بطولة كبرى يخوضها بعد كأس العالم 1998 في فرنسا مع بلجيكا وكأس الأمم الإفريقية 2015 حيث كان مدربا لتونس. وتحت قيادة المدرب البلجيكي لم تحقق الجزائر -التي بلغت دور الـ16 في كأس العالم 2014- أي فوز في دور المجموعات بكأس الأمم في الجابون، إذ تعادلت مع زيمبابوي والسنغال بنتيجة 2/2 وبينهما خسرت 2/1 أمام جارتها تونس. وتأهلت السنغال وتونس إلى دور الثمانية. ورغم التوقعات العالية بعد التأهل للدور الثاني في كأس العالم والهزيمة عقب وقت إضافي أمام ألمانيا البطلة في النهاية فإن المنتخب الجزائري واجه صعوبات منذ اختتم مشاركته في نهائيات البرازيل. ورحل المدرب وحيد خليلوجيتش لتدريب اليابان، وعين الفرنسي كريستيان جوركوف خلفا له. لكن الجزائر خسرت في دور الثمانية لكأس الأمم الإفريقية 2015 أمام ساحل العاج التي مضت لتحرز اللقب، وانفصلت عن جوركوف بالتراضي في أبريل من العام الماضي. وبعد أن حسم المنتخب الجزائري تأهله لكأس الأمم الإفريقية تحت قيادة المدرب المؤقت نبيل نجيز، تم تعيين رايفاتش مدرب غانا السابق في يونيو الماضي. وترك رايفاتش منصبه في أكتوبر بعدما قاد الجزائر في مباراة رسمية واحدة انتهت بالتعادل 1/1 مع الكاميرون في البليدة في مستهل تصفيات كأس العالم، وسط تقارير عن خلافات بين المدرب الصربي واللاعبين. وفي أول مباراة بقيادة ليكنز خسرت الجزائر 3/1 في نيجيريا في نوفمبر لتتقلص آمالها في تصفيات كأس العالم، قبل أن تكتب المشاركة المخيبة في كأس الأمم نهاية مشوار المدرب البلجيكي القصير.;