عنابي اليد يودع المونديال مرفوع الرأس

  • 1/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - رمضان مسعد: موفد لجنة الإعلام الرياضي ودع منتخبنا الوطني مونديال فرنسا لكرة اليد مرفوع الرأس، وذلك بعد أن قدم عرضاً قوياً في ربع النهائي أمس أمام المنتخب السلوفيني، لكن الوقت لم يسعفه للتعادل على أقل تقدير وتمديد المباراة لوقت إضافي ليخسر بنتيجة 30-32 بعد مباراة كبيرة شهدت تقلبات كثيرة خلال شوطيها، وبهذه الهزيمة يخرج العنابي وصيف النسخة الماضية من الباب الكبير بعد أن خالف كل التوقعات بالوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من البطولة والتواجد بين الثمانية الكبار في العالم وهو في حد ذاته يعتبر إنجازاً جديداً لليد خاصة وللرياضة القطرية عامة .. وإذا نظرنا إلى خسارة العنابي من المنتخب السلوفيني أمس سنجد أن العنابي هو من أهدى المنافس الفوز وبطاقة التأهل للمربع الذهبي من بداية المباراة بسبب البداية المتواضعة وعدم التوفيق إضافة إلى كثرة الأخطاء وابتعاد حارسنا ساريتش عن مستواه وخروجه من الخدمة طوال المباراة اللهم في الدقائق الأخيرة التي استفاق فيها الحارس مع باقي اللاعبين ولكنها جاءت متأخرة حيث لم يسعفهم الوقت لتفوز سلوفينيا وتتأهل إلى قبل النهائي حيث مواجهة فرنسا المستضيف. هذا وبالعودة إلى أحداث المباراة نجد أن منتخبنا بدأ بتشكيلة مكونة من دانيال ساريتش في حراسة المرمى ومصطفى الكراد جناح أيمن ووجدي سنان باك أيمن وكمال الدين ملاش ارتكاز ورافائيل كابوتي باك أيسر وعبد الرزاق مراد جناح أيسر ويوسف بن علي دائرة مع دخول حسن عواض بدلا من كمال الدين ملاش في الدفاع وقد بادر المنتخب السلوفيني بالتقدم 2-0 في الوقت الذي انتظر فيه العنابي حتى الدقيقة الرابعة التي سجل فيها يوسف بن علي الهدف الأول، وكان الرد السلوفيني عليه سريعاً بالهدف الثالث حيث لم يكن دفاع منتخبنا متماسكاً بالشكل الذي يمنع سلوفينيا من التسجيل، وعاد منتخبنا ليضيف هدفه الثاني ولكن المنتخب السلوفيني تمكن بعد ذلك من تعزيز تقدمه إلى 5-2 حيث استفاد من النقص العددي في صفوف العنابي لإيقاف رافائيل كابوتي ثم وجدي سنان، واستمرت الأفضلية لمصلحة المنتخب السلوفيني ليوسع الفارق إلى أربعة أهداف 7-3 في الدقيقة العاشرة، ورغم تحسن مردود منتخبنا في الشق الهجومي إلا أن الدفاع لم يكن في أفضل حالاته مما ساعد سلوفينيا على التسجيل بسهولة نسبياً وعلى أثر ضياع هجمة عنابية ابتعد المنتخب السلوفيني بالنتيجة إلى 10-5 مما صعّب موقف منتخبنا، ولكنه نجح في العودة سريعاً إلى المباراة حيث كان على موعد مع تسجيل ثلاثة أهداف متتالية قلص بها الفارق إلى 8-10 في منتصف الشوط إلا أن الصحوة العنابية لم تستمر طويلا ليعود المنتخب السلوفيني ويعزز من تقدمه مرة أخرى إلى 12-8 في الدقيقة العشرين، ومضى اللعب بعد ذلك بطابع متكافئ تبادل على إثره المنتخبان التسجيل لتصل النتيجة إلى 15-11 ومن هجمة مرتدة سريعة رفع المنتخب السلوفيني الفارق إلى خمسة أهداف 16-11 وفي ظل عدم توفيق الحارس دانيال ساريتش الذي لم يكن في حالته الطبيعية أشرك مدربنا فاليرو ريفيرا الحارس الثاني يوسف بدر وحاول منتخبنا تدارك الموقف في الوقت المتبقي من الشوط الأول ونجح بالفعل في تقليص الفارق قليلا لينتهي الشوط الأول بتقدم سلوفينيا 18-15. الشوط الثاني بدأ المنتخب السلوفيني الشوط الثاني بشكل جيد حيث بادر بإحراز ثلاثة أهداف متتالية وسع بها الفارق إلى 21-15 بينما أضاع منتخبنا أكثر من محاولة هجومية وانتظر لمدة تقارب الخمس دقائق من أجل تسجيل أول أهدافه في هذا الشوط وعلى ما يبدو أعاد الهدف اللاعبين إلى أجواء المباراة ليضيف يوسف بن علي هدفاً ثانياً قلص به العنابي الفارق إلى 17-21 في وقت كان فيه سلوفينيا ناقصاً عددياً لإيقاف أحد لاعبيه دون أن يستفيد منتخبنا كثيراً من نقص منافسه، ودفع ثمن ذلك حيث تمكن المنتخب السلوفيني بعد اكتمال تشكيلته من تعزيز تقدمه وساعده إيقاف لاعبنا كمال الدين ملاش في رفع الفارق إلى سبعة أهداف 25-18 في الدقيقة العاشرة وهو الأمر الذي دفع مدربنا فاليرو ريفيرا إلى طلب وقت مستقطع في محاولة لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان ولكن الموقف ازداد سوءاً بعد استئناف اللعب حيث واصل المنتخب السلوفيني تفوقه في ظل غياب التركيز عن لاعبي منتخبنا ليصل بالنتيجة إلى 27-18 ووضع بالتالي العنابي في موقف لا يُحسد عليه سيما مع قدرة لاعبي سلوفينيا على التسجيل بكل سهولة، وحاول منتخبنا الخروج من الموقف الصعب الذي وصل إليه وقلص الفارق قليلا إلى سبعة أهداف 22-29 في الدقيقة الثامنة عشرة مما أعاد الأمل في العودة إلى المباراة، ومع إيقاف أحد لاعبي المنتخب السلوفيني ضيق العنابي الفارق إلى ستة أهداف لتصل المباراة إلى الدقائق العشر الأخيرة وسط محاولات من جانب منتخبنا لتدارك تأخره على أمل تكرار سيناريو لقاء ألمانيا في دور الستة عشر وقلب الطاولة على المنتخب السلوفيني، إلا أن الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون حالت دون ذلك ليواصل المنتخب السلوفيني تقدمه ويبتعد بالنتيجة من جديد إلى 32-24 في الدقيقة الثالثة والعشرين ولكن منتخبنا لم يستسلم ونجح في تسجيل ستة أهداف متتالية في المرمى السلوفيني ليحافظ على آماله الضئيلة في تعديل النتيجة إلا أن الوقت المتبقي لم يكن كافياً لتنتهي المباراة بفوز سلوفينيا بنتيجة 32-30.

مشاركة :