متابعة: جيهان شعيب شهد العام الماضي الانطلاقة الأولى لانتخابات نصف أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعاشت الإمارة في ذاك الحين عرساً ديمقراطياً حقيقياً، جسدته مظاهر فرح عارم من جميع الطوائف المجتمعية، التي شعرت بأن مظلة المجلس اتسعت لتضم شخصيات مختارة من أبناء الإمارة، ستتولى التعبير عن الاحتياجات المختلفة للجميع. وتميز أداء المجلس فور انعقاد جلساته بالأعضاء المعينين من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، والمنتخبين من مواطني الإمارة، وكان مشهوداً، ولافتاً، لاسيما مع اعتلاء سيدة وللمرة الأولى مقعد الرئاسة عن جدارة، وسابق علم ومعرفة برلمانية، كونها كانت في السابق عضوة ضمن عضوات المجلس اللاتي تركن بصمة واضحة، واثبتن أنهن على قدم وساق مع الأعضاء، من حيث القوة، والحماس، والشفافية، والمصداقية، والمناقشة الواعية، والمدروسة. بالنسبة لحصاد المجلس العام الماضي بالأرقام، فقد عقد 16 جلسة، وناقش 5 مشروعات قوانين، و5 موضوعات عامة، من قبل 136 من الأعضاء مقدمي الطلب وطالبي الكلمة، واصدر 54 توصية، وتلقى 212 شكوى شخصية وإلكترونية، وعقد 57 اجتماعا، وبلغت زيارات لجانه إلى الجهات المختلفة 24 زيارة، وطرح الأعضاء 9 أسئلة برلمانية. وحول دور المجلس في العام المنصرم، تحدث رؤساء لجانه: خريطة طريق قال محمد سلطان الخاصوني رئيس لجنة التربية والتعليم والشباب: أدى المجلس العام الماضي دوره الرقابي التشريعي الأصيل والشامل، من مناقشات عامة، وأسئلة برلمانية، واجتماعات اللجان، وزياراتها، حسب الاختصاص، إلى جانب استقباله الآراء، والمقترحات والشكاوى المقدمة من مواطني الإمارة لدراستها، ومناقشتها، وحلها، إلى جانب تكريم أصحاب المقترحات، والرؤى الهادفة. ومن ناحية أخرى تضمنت خطة العمل في العام الماضي التركيز على فاعلية، وكفاءة أداء الأعضاء في كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل البرلماني التشريعي، وتطويره. المصلحة العامة وأكد عبد الله مطر الكتبي رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والبلديات وشؤون الأمن والمرافق العامة، أن أداء المجلس كان جيداً إلى حد كبير خلال العام الماضي، وكانت مناقشات الأعضاء من الموضوعية، والوعي بمكان، وأثبتت الاهتمام الجماعي، والإصرار والرغبة في إثبات الذات، والتعبير عن مطالب، وطموحات مواطني الإمارة بصدق، وأمانة، والحصول على حلول لها لدى الجهات المختصة. وقال: لابد من الإشادة بالتجربة الانتخابية التي خاضها المجلس بنجاح لافت، تنفيذاً للرؤية الحكيمة والسديدة لصاحب السمو حاكم الشارقة، والتي كان نتاجها أعضاء همهم وشغلهم الشاغل تحقيق المصلحة العامة للإمارة، إلى جانب إخوانهم المعينين، بما أدى إلى التفاف معظم طوائف المجتمع حول المجلس، للقناعة التي أضحت راسخة لدى الجميع بكونه المنبر المعبر عنهم، وأن هدفه الشامل والأعم هو تحقيق المتطلبات الممكنة، وتوفير حلول للمشكلات، ومناقشة القضايا واجبة البحث والدراسة. وقد بذلت لجنتنا إلى جانب لجان المجلس الأخرى كل ما في وسعها، من حيث الزيارات إلى الجهات المختلفة، ومناقشة كثير من القضايا. استكمال الرؤية أكد محمد جمعة بن هندي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والصناعية والمالية، أن حصاد المجلس الاستشاري للعام الماضي تكامل وتواصل مع ما قدمه خلال السنوات الماضية، واستكمالاً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، في تأسيس المجلس ليكون عوناً لسموه، وأن يمارس دوره وفق الصلاحيات، واللوائح الممنوحة لأعضائه وعضواته، لاسيما وأن العام الماضي انطلق فيه المجلس بمرحلة جديدة بعد أن تم انتخاب نصف أعضائه. وقال: النظرة الأولى لمؤشرات الأعمال في حصاد عام كامل، تبرز حجم التكامل والتناغم بين لجان المجلس، وحرصها على أداء دورها، الأمر الذي انعكس في عدد الجلسات، ومناقشات السياسات العامة، ومشاريع القوانين، وعقد زيارات واجتماعات، والاطلاع على الشكاوى الواردة، وكان للجنة الشؤون الاقتصادية والصناعية والمالية، دور فاعل ضمن منظومة عمل المجلس. إنجار لافت واعتبرت عائشة البيرق رئيسة اللجنة الصحية والاجتماعية، إنجازات المجلس في الفترة القصيرة منذ انطلاق تجربته الانتخابية، إنجازاً يستحق من الجميع أن يفخروا به، خاصة وأنه ثمرة دعم وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وعمل فريق متميز ومتمكن بقيادة خولة الملا رئيسة المجلس، واحمد الجروان الأمين العام للمجلس، حيث بذل الجميع الكثير من الجهد، والتعاون ما سهل على أعضاء المجلس عملهم. وقالت، من الإنجازات التي نعتز فتح الأبواب للتواصل مع مواطني الإمارة من خلال القنوات الرسمية الخاصة بذلك، وقد تم في هذا الأمر معالجة 212 طلباً. تعزيز الصلات وقال عبدالله دعيفس رئيس اللجنة التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكوى: حصاد المجلس يمثل امتداداً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، في تنمية علاقة المجلس بالمجتمع وفق منظومة واعية تعزز الصلات المشتركة، لكون المجلس هو عين المواطن وصوته أمام الحكومة، ومتخذي القرار. واللجنة في هذا الإطار حرصت من خلال اجتماعاتها وزياراتها على تعزيز هذا النهج، بعد أن وضعت أطر عمل مشتركة بينها وبين لجان المجلس، فيما تطلع بموجب اختصاصاتها على مختلف القوانين السارية في الإمارة، مع دراسة المحالة لها من الحكومة، كما تقوم بدور وطيد الصلة بأوضاع وشؤون المواطنين في قبول شكاواهم، واقتراحاتهم، وتدرسها بعناية. وعقدت 212 اجتماعاً دورياً للبت في جميع الشكاوى الواردة، وحلها. أحمد الجروان: عمل جماعي وفكر نير تقدم أحمد الجروان الأمين العام للمجلس بخالص الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة، وإلى سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، على التعاون المثمر، والى رئيسة المجلس، والأعضاء وموظفي الأمانة على العمل الدؤوب. وقال: كان أداء المجلس في عام ٢٠١٦ مشهوداً، وتميز بالعمل الجماعي، والفكر النير الذي نهجه المجلس من خلال توجيهات رئيس المجلس، وكان قد تم مع بداية الفصل التشريع التاسع، وضع خطة لجميع اللجان، مع مراعاة الفئات الست من قبل كل لجنة حسب اختصاصها، ولوحظ ارتفاع كبير في عدد الشكاوى والمقترحات المقدمة. ولوحظ أيضاً ارتفاع الأسئلة البرلمانية من قبل الأعضاء.