شرطة دبي تستحدث إدارات لفك طلاسم الجرائم

  • 1/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: نادية سلطان أكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري القائد العام المساعد لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة تعد صرحاً عالمياً، يضم عدداً من التخصصات المستحدثة والمتطورة التي تتماشى مع سياسة القيادة الرشيدة الداعمة للابتكار والاختراع، مشيراً إلى أن من أهم تلك المستحدثات البصمة الحركية التي تعد أحدث التقنيات الأمنية في كشف أساليب الجريمة، لافتاً إلى أنه تم استحداثها العام الماضي بتعليمات من الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وذلك في إطار عمليات تطوير مختبرات الأدلة الجنائية التي تضمها الإدارة العامة. وقال المنصوري إن البصمة الحركية واحدة من أحدث ابتكارات الكشف عن الجريمة في العالم، حيث تسهم في تحديد هوية مرتكب الجريمة من خلال طريقة السير حال عدم توفر الأدلة الجنائية التقليدية، وأوضح أن البصمة الحركية عبارة عن البصمات والقياسات الحيوية للمسات الجسدية للشخص والتي تساعد في التعرف على هويته عن طريق حركته. تحليل نفسي وأشار المنصوري إلى أن شرطة دبي تسعى دوماً لتوليد الأفكار والابتكارات، استشرافاً للمستقبل من منظور علم الجريمة، الذي أدخل حديثاً من خلال إدارة علم النفس الجنائي وذلك بهدف مساعدة العدالة في الكشف عن الجريمة، موضحاً أن الأدلة الجنائية ذات شقين، مادي ومعنوي، فالمعنوي باستخدام الوسائل العلمية والتقنية الحديثة، أما المادي فيتمثل في التحليل النفسي الجنائي، والتعرف إلى الجوانب الشخصية للمفحوص وقدراته العقلية، وذلك من خلال الاعتماد على عنصرين أساسيين هما المقابلة الشخصية والاختبارات النفسية، مشيراً إلى أن التحليل النفسي الجنائي يتم باستخدام أجهزة حديثة وخاصة في قضايا الأطفال التي تحتاج إلى مختص في التحليل النفسي الجنائي. وأضاف أن الأدلة الجنائية استحدثت العام الماضي أيضاً تخصصاً جديداً هو قسم (الحشرات الجنائية) ضمن عمل إدارة الطب الشرعي، وهذا التخصص يعنى بالفحوص الدقيقة المجهرية لأنواع الحشرات التي قد توجد في مكان تواجد الجثث، وتحدد العمر الافتراضي للوفاة وفقاً للدورات الحياتية لأنواع هذه الحشرات، مبيناً أن التخصص الحديث يساعد الخبراء الجنائيين في أداء مهامهم. أقسام جديدة وأضاف أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية تضم أيضاً أقساماً خاصة بها كقسم الفيزياء النووية (الأمن النووي) وهو الأحدث عالمياً، حيث يلعب دوراً في الكشف عن الجانب الجنائي في القضايا المتعلقة بنقل أو تهريب مواد مشعة، أو في حال وجود أي تسريب لمواد مشعة من مصادرها المصرح بها، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، وأهمية القسم هي الحفاظ على متطلبات الأمن والسلامة، بالإضافة إلى مشاركة القسم في ورش العمل والدورات والندوات الدولية ذات الاختصاص من أجل الاستفادة من تجارب الآخرين. ولفت إلى أنه من الأقسام المستحدثة وتلعب دوراً حيوياً في العلوم الجنائية والكشف عن الجرائم قسم الهندسة الجنائية ويعنى بفحص الحرائق للمباني والأبراج، وإجراء دراسات علمية لمدى تأثير الحرائق على التركيبات الهندسية للمباني وإعطاء تقارير حيادية حول أسباب الحرائق، كما حدث في حريق فندق العنوان، إلى جانب قسم المتفجرات الذي يقع على عاتقه مهام تحديد أنواع المتفجرات ومدى تأثيرها في مسارح الجريمة وأنواع الأنظمة المستخدمة في عمليات التفجير، وذلك باستخدام أحدث التقنيات العلمية وتحديد هوية المواد المستخدمة، وقسم فحص الآثار الدقيقة في مسارح الجريمة وفحص كل ما تراه العين من آثار مادية وهو من الأقسام المهمة للغاية والتي تقوم بدور متميز في الحفاظ على الآثار المادية وتحليلها بدقة. غرف تفاعلية من جانبه أوضح الرائد خبير محمد الحمادي مدير إدارة علم الجريمة، أن هناك العديد من المهام التي تقوم بها الإدارة من خلال استشراف المستقبل ورسم السيناريوهات المتوقعة، ووضع حلول استباقية للتحديات التي تواجه العمل، لافتاً إلى أن إدارة علم الجريمة تضم إدارات وأقساماً منها قسم علم النفس الجنائي، وقسم تحليل الشخصية الإجرامية، وقسم علم الاجتماع الجنائي. وأشار إلى أن قضايا الأطفال لها خصوصيتها وحساسيتها من حيث الوقائع، وما يتعرضون إليه من مخاطر، لذلك من الأهمية توفير البيئة الملائمة لمقابلة الأطفال والجلوس معهم، وفق منظور علم النفس، واستخدام غرف تفاعلية نعمل على تزويدها بالتقنيات الحديثة، مواكبة لما يستجد وما يطرأ في قضايا الأطفال وذلك أثناء عمليات التحقيق معهم. وقال الحمادي إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بات بإمكانها عندما تغيب البصمات التقليدية من مسرح الجريمة، أن تستعين بأدلة مادية بديلة تسهم في فك طلاسم الجريمة، فأصبحت سنداً ليس للأجهزة الشرطية فقط بل أصبحت ركيزة مهمة للقضاء في المحاكم والنيابة العامة. كما أنه أصبح بالإمكان الاستفادة من البصمة الحركية، حيث إنه من الصعب على الشخص إخفاء أو تغيير شكل مشيته في بعض الجرائم التي تغيب فيها الأدلة التقليدية، لافتاً إلى أنه يتم تحويل مشية وطريقة سير مرتكب الجريمة عند التقاطها من قبل أي كاميرا إلى ثلاثية الأبعاد وقياسها بدقة ومقارنتها مع طريقة سير الشخص المشتبه فيه. اختبارات ذكية قالت الخبيرة سحر البنا المتخصصة في قضايا الأطفال إن شرطة دبي كانت لها الأسبقية في المبادرة لاستشراف المستقبل تلبية لرؤية قيادتها الحكيمة من خلال استخدام اختبار (رافن) الذكي وهو عبارة عن اختبار صورة غير لفظية لخيار التصور لقياس القدرات العقلية للطفل، وأيضا لقياس القدرات العقلية للبالغين الكبار بالإضافة إلى اختبارات (منيسوتا) وهي اختبارات ذكية لتحليل الشخصية الذكية ونعمل على جلب اختبارات ذكية أخرى أكثر تطوراً، حيث إن علم النفس الجنائي فيه تطور يومي، ويستعين القضاء برأي الخبير النفسي الجنائي في العديد من القضايا.

مشاركة :