طالبت منظمتان حقوقيتان بالإفراج عن اثنين من مسئولي الكنيسة المعمدانية في ميانمار أمس الثلثاء (24 يناير/ كانون الثاني 2017)، وذلك بعدما احتجزهما الجيش في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي؛ بسبب مساعدتهما صحافيين أثناء تغطية هجوم جوي استهدف الكنيسة في ولاية شان بشمال البلاد. وقالت منظمتا «هيومان رايتس ووتش» و»فورتفاي رايتس» في بيان مشترك أمس «على السلطات الإفراج عنهما على الفور أو اتهامهما بالشكل الصحيح»، محذرة من أن المعتقلين ربما يتعرضان للإيذاء على يد الجيش. وكانت السلطات قد اعترفت باحتجاز رجلين من ولاية كاشين مطلع هذا الشهر على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، وذلك بعدما ألقت القبض عليهما في 24 ديسمبر الماضي. وقد اتهمتهم السلطات بالقيام «بدور الداعم المادي والمخبر والمروج للإشاعات والمختص بالتجنيد»، من أجل جيش استقلال كاشين. وقال ماثيو سميث من منظمة فورتفايك «يبدو أن إلقاء القبض على اثنين من زعماء الكنيسة المعمدانية رد فعل انتقامي لتقديمهما المساعدة لكشف الانتهاكات التي وقعت أثناء الحرب». وكانت المقررة الخاصة التابعة للأمم المتحدة يانغي لي، قد أثارت بعد مهمتها التحقيقية التي استمرت 12 يوماً في أنحاء ميانمار الأسبوع الماضي، مخاوف بشأن المخاطر التي يواجهها الأفراد الذين يريدون الجهر بالصوت عن قضايا معينة في ميانمار. وبحسب منظمة هيومان رايتس ووتش، شهدت ميانمار نزوح 23 ألف شخص؛ بسبب القتال الذي تفاقم خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد إطلاق الحكومة المدنية الجديدة لعملية السلام في أغسطس/ آب الماضي. ويذكر أن القتال بين الجماعات العرقية المسلحة وجيش ميانمار دائر منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1948.
مشاركة :