< اتهم فنانون وعاملون في الوسط الفني ومنتجون قراصنة الإنترنت بانتهاك حقوق الملكية الفكرية لأعمالهم، وقالوا إنهم السبب الأول الذي أجبر شركات الإنتاج على إغلاق أبوابها وتوقف الفنانين عن إنتاج أغانيهم، في ظل عدم حماية حقوقهم. ويسود إحباط في الوسط الفني، بسبب عدم ربح المنتج المنفذ من الأعمال التي يقدمها، بسبب عدم رواج النسخة الأصلية، وإقبال المستمع على النسخة الإلكترونية المنسوخة عبر الإنترنت والمرفوعة في موقع «يوتيوب»، ما يتيح للمستمع الحصول على المادة الصوتية من دون دفع المال، أو حتى الخروج من منزله. وتحدثت «الحياة» إلى قراصنة ينشرون أرقامهم في «يوتيوب»، من أجل بيع أعمال صوتية، واكتسبوا حقوقها بطرق غير قانونية. وقال بائع إلكتروني (رفض الكشف عن هويته): «أبيع أغنية زفة أفراح بقيمة 400 ريال للأغنية الواحدة منزوعة الحقوق، لأننا وضعنا على الأغنية الموجودة في «يوتيوب» شعارنا الصوتي، كي لا يستطيع أي شخص تحميلها والحصول عليها». وعن مصدر الأغنية، قال: «نحن من أنتج هذه الأغاني، وقمنا بتسجيلها وحقوقها كاملة لدينا، إن أردت الشراء فتفضل بتحويل المبلغ الآن إلى حسابي، وسأرسل لك الأغنية، بلا شعار صوتي، عبر البريد الإلكتروني أو واتساب، مباشرة». وذهبت صفية الحربي إلى أحد محال بيع الكاسيت لشراء أغاني لمناسبة زفاف، ووجدت أنها مضطرة لدفع مبلغ 1500 ريال، ليقوم العامل في المحل بترتيب الأغاني الجاهزة لديهم، والتي يتم تحميلها من الإنترنت. وقالت: «لديهم إمكانات تسمح لهم بقص الأغاني ولصق الأجزاء التي يجدون بها حقوق ملكية لأصحاب مواقع إلكترونية، وخصوصاً التي يتم تحميلها من يوتيوب». وروت سلمى البارقي: «كنت مضطرة إلى الحصول على أغنية لحفلة زفافي، واتصلت برقم مسجل على أغنية في يوتيوب، وكان المجيب يساومني على مبلغ 800 ريال كي يرسلها لي، وحينما طلبت منه أن أشتريها من طريق محال البيع أفادني بأنها محتكرة لديهم، ولن أستطيع الحصول عليها من متجر آخر». وأضافت البارقي: «ليس أمامنا إلا أن نقبل الدفع ولا نناقش، لتسير أفراحنا بهدوء وفقاً لما نخطط له، وأتمنى أن يكون هناك جهة تتبنى هذا التخصص والقطاع المهم الذي يلجأ إليه الجميع خلال مناسباتهم». وقال مدير أعمال الفنانة أسماء المنور لـ«الحياة»: «يُطلب من الفنانة المنور تركيب صوتها على أغنية مناسبة محددة من دون عقد احتكار أو إنتاج، لمصلحة إحدى الأسر أو الشخصيات، وهذا عمل مستطاع ومعروف، وبعد ذلك يتم تسليم العمل إلى الشخص المعني بالأغنية، ليتقاضى المطرب أجره، ويبقى الأمر لدى أصحاب الأستديوات أو من أسهم في تنفيذ العمل، وربما يبيعه بهذا الشكل غير القانوني أو يستغل مناسبة الأغنية وشكلها الفني من أجل بيعها واعتبارها من حقوقه الفنية حينما يضع البصمة الصوتية على الأغنية، وما عدا ذلك فإن الفنانة أسماء لا تتعامل مع أصحاب هذه القنوات المجهولة في يوتيوب».
مشاركة :