جنوب السودان ترفض وجود قوة إقليمية في مطار جوبا الدولي

  • 1/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جدد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تأكيد رفض بلاده نشر قوة إقليمية في مطار جوبا الدولي، رغم ترحيبه بنشر هذه القوة في العاصمة، وذلك في وقت جدد فيه مجلس الأمن الدولي دعوته إلى نشر سريع لقوة عسكرية إقليمية في جنوب السودان، طالبا من جوبا العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة. وقال رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في تصريحات أمس، إن بلاده ترفض نشر القوة الإقليمية في مطار جوبا الدولي، وبرر هذا الرفض بقوله: «أنا لم أقاتل لأكثر من 22 عامًا لأجل هذا البلد، وحين أريد السفر يتم إخضاعي للتفتيش من قبل أجنبي... إذا كان سيتم نشر هذه القوات لتقوم بهذه المهمة فإنني لن أقبل بها وسنرفضها»، مؤكدًا في المقابل قبول حكومته مبدئيًا بنشر قوة الحماية الإقليمية، بقوله: «نحن رحبنا بهذه القوة، ولكن مسألة إخضاع المطار تحت سيطرتها مرفوض بالطبع... ومهمة هذه القوة واضحة في اتفاقنا مع الأمم المتحدة». وأعلن السفير السويدي أولوف سكوغ، الذي يرأس مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، عن تجديد دعوته إلى نشر سريع قوة عسكرية إقليمية قوامها أربعة آلاف جندي إفريقي بتفويض من المنظمة الدولية في جنوب السودان. وقال إن الدول الأعضاء طلبت من جوبا العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة لنشر القوة الإفريقية، وقد وعدت رواندا وإثيوبيا بالمساهمة فيها، مشددا على أن المجلس طلب وضع حد للعراقيل التي تواجه عمل البعثة الدولية في جنوب السودان. كما دعا المجلس أيضًا إلى إحياء عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات. وبعد موجة عنف بين المتمردين والقوات الحكومية في يوليو (تموز) الماضي، أقر مجلس الأمن نشر أربعة آلاف جندي إضافي، إلى جانب 13 ألف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الموجودة في جنوب السودان في إطار البعثة الأممية في هذا البلد. واجتمع سفراء تلك الدول خلال اجتماع مجلس الأمن بالوسيط الإقليمي في النزاع فيستوس موجاي، رئيس بوتسوانا السابق، وطالب بإنهاء «الإفلات من العقاب» لمرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين. وقال السفير السويدي، إن «أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق لاستمرار القتال في جميع أنحاء جنوب السودان»، واستنكروا استمرار العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية «إلى مناطق كثيرة من البلاد، يعاني فيها شعب جنوب السودان من العوز». وخلص تقرير سري إلى أن الجهود الرامية إلى نشر قوة إقليمية للأمم المتحدة تصطدم بتأخير في منح التأشيرات وتخصيص أراض للقواعد والخلاف حول حماية مطار جوبا. إلى ذلك، أعلن مستشار رئيس جنوب السودان، توت جاتلواك، عن مشروع إحداث قوة مشتركة بين بلاده والسودان على حدود البلدين في القريب العاجل، مؤكدًا أن حكومته لم تعد تستضيف المتمردين السودانيين على أراضيها. وقال المسؤول الجنوب سوداني، بحسب موقع «سودان تربيون»، إن بلاده نفذت ما عليها، ولم تعد لديها مشكلة مع السودان بعد معالجة القضية الأمنية على طول الحدود المشتركة، موضحا أنه سيتم نشر فريق مشترك للرصد والتحقق، وأن قرار قيادة البلدين سينعكس إيجابًا لتعزيز السلام وتشجيع أي طرف يشعر بالمظالم السياسية على استخدام الحوار. ووفقا لاتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة بين الخرطوم وجوبا عام 2012، فقد التزم الطرفان على نشر بعثة المراقبة، والتحقق على الحدود المشتركة وتفعيل المنطقة الحدودية منزوعة السلاح. من جهة أخرى، وجه رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت حكام الولايات بقيادة عملية الحوار الوطني في مناطقهم، لوضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وليتمكن المواطنون من العيش بصورة طبيعية، والسماح للدولة بعملية إعادة البناء. وكان كير قد أطلق دعوة للحوار الوطني الشهر الماضي، تشارك فيها جميع القوى السياسية، وقال إن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لوقف المعاناة، مشددا على إعطاء الجميع فرصة للمشاركة في هذه العملية، محذرا من انتشار خطاب الكراهية الذي يستهدف المواطنين كما يستهدف الأميركيين وبعثة الأمم المتحدة في بلاده، داعيًا المجتمع الدولي لتقديم المساعدة لإنجاح الحوار.

مشاركة :