أعربت منظمة "الخوذ البيض" عن "فخرها" بترشيح فيلم وثائقي إلى جائزة الأوسكار، يحكي سيرة العاملين فيها المخاطرين بحياتهم لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة السورية. وأكد رئيس المنظمة رائد صالح لوكالة "فرانس برس" أن "هذه المبادر ستمثل منبرا جديدا كي نوصل الرسالة الإنسانية والأخلاقية". وأضاف أن الترشيح "سيساعدنا في الوصول إلى الهدف والشعار الذي رفعناه من بداية أعمالنا وهو: من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". المصور في المنظمة المذكورة خالد خطيب كتب على "تويتر" أن "الفيلم الوثائقي عن الخوذ البيض الذي أنتجه +نيتفليكس+ قد تم ترشيحه لأوسكار، معربا عن فخره الكبير بالمواد التي صورها لهذا الفيلم". يذكر أن منظمة "الخوذ البيض" التي صارت تضم نحو ثلاثة آلاف متطوع، بدأت العمل في العام 2013 وأصبح متطوعوها يعرفون بأصحاب الخوذ البيض منذ العام 2014 نظرا لأن الخوذ التي يرتدونها بيضاء اللون. واختير فيلم "الخوذ البيض"، وهو من إخراج أورلاندو فون اينسيديل لخوض مسابقة جوائز الأوسكار في 26 شباط/فبراير في لوس أنجلس عن فئة أفضل وثائقي قصير. والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام تناقلت صور العاملين في "الخوذ البيض" خلال سنوات القتال في سوريا وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون الأطفال المصابين مخضبين بدمائهم إلى المستشفيات. مواقف الدول والمنظمات تتضارب حول طبيعة عمل "الخوذ البيضاء"، ففي سبتمبر/أيلول 2016 وتعليقا على قصف قافلة المساعدات الإنسانية قرب حلب السورية، قال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: "إن ممثلي منظمة "الخوذ البيض" كانوا متواجدين في مكان الحادث مع كاميراتهم أثناء استهداف قافلة المساعدات مباشرة"، في اتهام ضمني لهم بالتورط في الحادث، أو ارتباطهم بالجهة التي استهدفت القافلة. ومنظمة "الخوذ البيضاء" أو ما تعرف بـ" The White Helmets" هي عبارة عن منظمة غير حكومية تعمل على الأراضي السورية، ويطلق العاملون فيها على أنفسهم صفة "المتطوعين" في مجالات الإغاثة والدفاع المدني. المصدر: "أ ف ب" صفوان أبو حلا
مشاركة :