فيلم عن "الخوذ البيضاء" السورية يفوز بأوسكار أفضل وثائقي قصير

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

كوفئت منظمة "الخوذ البيضاء" للدفاع المدني في سوريا، مساء الأحد، عبر نيل فيلم "ذي وايت هلمتس" الذي يتناول عملها المحفوف بالمخاطر في إنقاذ المدنيين من ضحايا النزاع في سوريا، بجائزة اوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير. في غياب تمثيل للمنظمة في الحفل لأسباب ترتبط بضغط العمل في ظل تصعيد القصف في سوريا ونتيجة عدم صلاحية جواز سفر أحد مصوريها، تلا مخرج فيلم "ذي وايت هلمتس" (الخوذ البيضاء) الذي فاز مساء الأحد/ الإثنين (26/27.02.2017) اورلاندو فون اينسيدل، كلمة قصيرة لرئيس منظمة "الخوذ البيضاء" رائد صالح. وجاء في الكلمة "نحن ممتنون لان الفيلم القى الضوء على عملنا (..) لقد أنقذنا أكثر من 82 ألف مدني. ادعوا جميع الذين يصغون إلي إلى العمل من اجل الحياة، من اجل وقف نزيف الدم في سوريا ومناطق أخرى في العالم". وفي بيان منفصل، قال صالح "لسنا سعداء بما نقوم به. نحن نمقت الواقع الذي نعيش فيه. ما نريده ليس الدعم للاستمرار ولكن الدعم لإنهاء هذا العمل" آملا أن "يدفع الفيلم وهذا الاهتمام العالم الى التحرك لوقف إراقة الدماء في سوريا".  وأهدى خالد الخطيب، وهو المسعف الذي التقط مشاهد الفيلم، الجائزة إلى "متطوعي الخوذ البيضاء وجميع الناس الذي يعملون حول العالم من أجل السلام". بدأت المنظمة العمل في العام 2013 بعد تصاعد حدة النزاع الدامي الذي بدأ بحركة احتجاج سلمية في آذار/مارس 2011 قمعها النظام بالقوة. وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. ومنذ 2014، بات متطوعو المنظمة يعرفون باسم "الخوذ البيضاء" نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. وكان متطوعو المنظمة قبل اندلاع النزاع خبازين، وأطباء، ونجارين وطلابا، لكنهم اختاروا الانضمام إلى صفوف الدفاع المدني، مخصصين وقتهم لتعقب الغارات والبراميل المتفجرة بهدف إنقاذ الضحايا.  بدأوا يعرفون بفضل أشرطة الفيديو المؤثرة التي تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي وهي تظهرهم يهرعون بعد حدوث عملية قصف لانتشال الناجين ولا سيما الأطفال من تحت ركام الأبنية المهدمة، وقد قتل 142 منهم منذ انشاء المنظمة. ولكن في بلد يشهد انقسامات حادة وحربا مدمرة، تتعرض المنظمة لانتقادات خصوصا من الموالين للرئيس السوري بشار الأسد. ويتهمها البعض بأنها أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية. ويذهب آخرون الى القول ان مقاتلين وحتى جهاديين ينضوون في صفوفها.  لكن الكثيرين ينظرون إلى عناصر الدفاع المدني على انهم "أبطال حقيقيون" من الواقع، هاجسهم الأول والأخير إنقاذ الضحايا. تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام، لكنهم لم يفوزوا. غير ان عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف متطوع بينهم 78 امرأة، حصلوا على إشادة عالمية بتضحياتهم بعدما تصدرت صورهم وسائل الاعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي. وفي أيلول/سبتمبر 2016 اختارتهم المنظمة السويدية الخاصة "رايت لايفليهود" لمنحهم جائزتها السنوية لحقوق الإنسان التي تعد بمثابة "نوبل بديلة"، مشيدة "بشجاعتهم الاستثنائية وتعاطفهم والتزامهم الإنساني لإنقاذ المدنيين من الدمار الذي تسببه الحرب الأهلية".  على موقعها الالكتروني، تقول المنظمة ان شعار متطوعيها هو "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" المقتبسة من القرآن. ع.ج.م (أ  ف ب)

مشاركة :