قالت حركة حماس إنها تتابع بغضب النقاش الدائر في إدارة الرئيس دونالد ترامب حول نيّة الإدارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة في خطوة إذا ما حدثت تكون دشنت مرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال، وخلقت واقعا تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عنه. وأضافت في بيان نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني إننا إذ نعلن رفضنا الكامل لنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة لنؤكد أننا وشعبنا الفلسطيني وأحرار الأمة لا نقرّ ولا نعترف للاحتلال بشبر واحد من أرض فلسطين. وتابعت إن القدس أرض محتلة ستبقى فلسطينية خالصة لن يغيّر من تاريخها أو واقعها أي خطوة يقوم بها أي طرف سواء الاحتلال أو أي دولة أخرى في العالم، وستظل قبلة للنضال الوطني الفلسطيني. واعتبرت الحركة إن قل السفارة الأمريكية إلى القدس أو الشروع بهذه الخطوة هو إعلان انحياز تام للكيان الصهيوني بما يفقد الإدارة الأمريكية أي دور سياسي متعلق بالصراع مع الاحتلال في المنطقة، ويؤكد ما ذهبنا إليه دوما بانعدام النزاهة الأمريكية ومحاولة للإجهاز على ما تبقى من حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته. ورأت أن الإدارة الأمريكية بهذه الخطوة تخلق مناخات متفجرة وتصب الزيت على النار المشتعلة ولا تخدم سوى النهج الصهيوني العنصري المتطرف وتكرس منهج الاحتلال؛ وعليه تتحمل مسؤولية كل ردود الفعل المترتبة على هذه الخطوة الحمقاء. وقالت حماس تشكل هذه الخطوة انقلابا صريحا وعمليا على كل القرارات الأممية والدولية المتعلقة بالقدس وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ويشكل تدخلاً سافراً لصالح الكيان الصهيوني بما يجعل الولايات المتحدة شريكا حقيقيا في جرائم الاحتلال. ودعت شعبنا الفلسطيني بكل قواه إلى التوحد لمواجهة هذه السياسة الأمريكية وما يترتب عليها من خطوات صهيونية والتوقف عن الرهان الخاسر على عملية التسوية التي تقودها الولايات المنحازة للاحتلال وتفعيل انتفاضة القدس والمقاومة كخيار إستراتيجي لمواجهة التحديات الجسام أمام شعبنا وقضيته الوطنية. كما قالت إن الأمة العربية والإسلامية مدعوة اليوم للتوحد حول هذه القضية المركزية والتحرك العاجل لمنع أي إجراء من هذا النوع ومواجهته وتبني قضية القدس في كل المحافل الدولية ودعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته. وأضاف بيان حركة حماس ندعو كل الأحرار في العالم إلى الوقوف أمام هذه السياسة المدمرة والعنجهية الحمقاء التي تمارسها الإدارة الأمريكية الجديدة، ونحذر من المساس بمشاعر العرب والمسلمين في العالم.
مشاركة :