حمل مدرب منتخب المغرب لكرة القدم، الفرنسي هيرفيه رينار، على الصحافيين عندما سأل احدهم مواطنه ميشال دوسوييه، مدرب منتخب ساحل العاج، عما اذا كان سيستقيل بعد الخسارة أمام المغرب وخروج حامل اللقب من كأس الأمم الأفريقية. وفاز "أسود الاطلس" على المنتخب العاجي بطل نسخة 2015 1-صفر، مساء الثلاثاء، في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة 2017 المقامة في الغابون، ما ادى الى اقصاء ساحل العاج وتأهل المغرب والكونغو الديموقراطية الى ربع النهائي. وردا على سؤال في مؤتمر صحافي بعد المباراة عن احتمال استقالته، أجاب دوسوييه :"حاليا، انا محبط جداً لاننا لم نحقق اهدافنا، كان لدينا طموح بتخطي الدور الاول ثم الاحتفاظ باللقب، ليلتنا صعبة جدا. لننتظر حتى الغد (الأربعاء)". الا أن رينار، الذي كان مدربا لساحل العاج في بطولة 2015، وكان جالسا الى جانب دوسييه في المؤتمر الصحافي، لم يستسغ السؤال. وقال: "اذا كنتم تسمحون لي، اعتقد انني في موقع يتيح لي التحدث في الموضوع، عندما ندخل قاعة كهذه (يقام فيها المؤتمر الصحافي)، نحن لا نكون في قاعة محكمة". اضاف متوجها الى الصحافي الذي طرح السؤال: "لديك مدرب اسمه ميشال دوسوييه وانا اعرفه منذ زمن طويل، انه رجل استثنائي. قاد المنتخب (ساحل العاج) إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية وبدأ التصفيات المؤهلة الى كأس العالم (2018) بأفضل طريقة". وخبر رينار التجربة نفسها في أمم افريقيا 2013 في جنوب أفريقيا، عندما كان مدربا لزامبيا. فهو احرز مع الاخيرة لقب 2012، وهو الوحيد في مسيرتها، الا انه خرج من الدور الاول في 2013. وتابع المدرب الفرنسي :"حصل لي الامر ذاته عندما كنت مدربا لزامبيا في 2013. تعادلنا ثلاث مرات وخرجنا من الدور الاول وفقدنا اللقب الذي احرزناه في 2012، بالتأكيد لم يكن هدف ساحل العاج الخروج من الدور الاول، الا ان النتيجة تجعلك تقول اشياء تتجاوز احيانا ما تفكر به. المطلوب: قليل من اللباقة حيال المدربين". اضاف :"ثمة اشخاص قالوا لي اني لست مؤهلا لقيادة ساحل العاج. المشكلة ان هؤلاء انفسهم كانوا يرقصون على الطاولات بعد ثلاثة اسابيع (احتفالا باحراز المنتخب العاجي اللقب)". اضاف :"يجب التوقف عن تغيير وجهة النظر وفق الاهواء الشخصية". وحمل رينار الذي قاد المنتخب المغربي الى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية للمرة الاولى منذ 13 عاما، على المعنيين بكرة القدم المغربية الذين انتقدوا خياراته وشككوا بقدراته. وقال :"ثمة لاعبون سابقون ومدربون سابقون يعطون آراءهم، من الافضل لهم القيام بعملهم حيث هم حاليا، ما يثير سخطي في كرة القدم اليوم هو ان الجميع يملك الحل". اضاف :"كنت انتظر هذا الانتصار لاطلق امامكم هذه الصرخة لاني وضعت في موقف مماثل مع فريق ليل (اقيل قبل عطلة نهاية العام 2015). لم يتركوا لي الوقت. في كرة القدم يلزمنا الوقت". اضاف :"هذا الجيل الجديد (في ساحل العاج) يلزمه الوقت وسينتصر من جديد. استطيع ان اؤكد لكم ذلك".
مشاركة :