وجدت دراسة جديدة أن المراهقين هم أقل احتمالاً في شم رائحة عرقهم ودخان السجائر والصابون، في حين أشارت إلى أن الشباب لديهم حاسة قوية في شم الأمور المتعلقة بالطعام مثل الوجبات السريعة والكاتشاب. وقام الباحثون من جامعة آرهوس في الدنمارك باختبار عشرات الروائح الشائعة على 410 أشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً. ووجد في الاختبار أن جميع المشاركين تقريباً تغلبوا على اكتشاف روائح مميزة مثل البنزين والقهوة والأسماك. وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتطور لديهم أيضاً حاسة الشم أقوى في تمييز رائحة الأعشاب والتوابل والمواد الغذائية الاساسية مثل الخبز والليمون، وتغلبوا على 172 مشاركاً في الدراسة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، إذ تبين أن واحداً من كل سبعة شبان لم يتمكن من التعرف إلى رائحة العرق، وفشل 10 في المئة منهم في تحديد رائحة دخان السجائر. وتمكن البالغون في تسجيل 92 في المئة في الكشف عن رائحة العرق، و97 في المئة بالنسبة لدخان السجائر، فيما كشف الاختبار أن الكبار نجحوا في تمييز رائحة الصابون بنسبة 87 مقابل 84 في المئة. وقامت الدراسة بتقديم تفسير حول سبب جعل المراهقين غير مهتمين في شأن رائحة غرفهم، إذ أوضحت أن الشباب قد يحتاجون إلى الاعتياد على الروائح على مدى سنوات عدة قبل أن يبدأوا بتسجيلها في شكل بارز. وقال معد الدراسة، ألكسندرفيالستا: "نتائجنا في المراهقين تتماشى مع الفرضية القائلة بأن الأطفال قد يفتقرون لمعرفة روائح معينة، والتي تتراكم على مدار مراحل الحياة"، مضيفاً: "على رغم أن الروائح قد تعتبر من المحفزات القوية التي يمكن أن تعود بالإنسان إلى ذكرياته في العقد الأول من العمر، لارتباطها ارتباطاً وثيقاً في الذاكرة، فإن القدرة على تسمية الروائح هي مهارة مكتسبة تستغرق سنوات".
مشاركة :