باماكو (وام) وافقت لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية -إحدى اللجان الدائمة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي- خلال اجتماعها أمس في المركز الدولي للمؤتمرات في العاصمة المالية «باماكو» على مشروع قرار تقدمت به الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي بشأن تعزيز دور اتحادات ومنظمات التعاون الإسلامي في مكافحة الإرهاب وحماية الدبلوماسيين، ليكون على جدول أعمال الدورة الـ 12 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في المنظمة، وضمن قرارات البيان الختامي. وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية أن الجريمة الإرهابية التي تعرضت لها البعثة الدبلوماسية الإنسانية الإماراتية في جمهورية أفغانستان يوم 10 يناير 2017، هي اعتداء إرهابي خسيس ضد مدنيين يعملون في مهام إنسانية، وأن هذا الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مواطنون إماراتيون دبلوماسيون وموظفو إغاثة، أثناء أداء عملهم الإنساني في جمهورية أفغانستان الشقيقة، يندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية وفقا للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، كونه اعتداء إرهابيا على مدنيين أثناء تأدية واجبهم الإنساني والخيري. وشددت الشعبة على أن إدانة هذا الهجوم الإرهابي الخسيس ستمثل تأكيدا على دور منظمة التعاون الإسلامي في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، وتوجه رسالة واضحة من المنظمة للمجتمع الدولي بأن العالم الإسلامي يرفض ممارسات تنظيمات الإرهاب ويدينها بشكل واضح وصريح، وأن هذه الجريمة، بما تمثله من طعنة غادرة للقيم الدينية الإنسانية الحضارية، يتطلب من المنظمات الدولية كافة، ولا سيما منظمة التعاون الإسلامي، ضرورة تبني موقف صارم وحازم حيالها وتوجيه رسالة إدانة بأقسى العبارات إلى تنظيمات الإرهاب وجماعاته. وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية أن هذه الجريمة البشعة التي هزت الضمير الإنساني تسيء للدين الإسلامي الحنيف إساءة بالغة كونها وقعت ضد مدنيين مسلمين يقومون بواجبهم الإنساني في دولة إسلامية يكافح شعبها الشقيق في مواجهة الظروف الصعبة، الأمر الذي يجعل من إدانتها التزاما أخلاقيا ودينيا من جانبنا جميعاً. كما أكدت أهمية أن يجدد مؤتمر اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية بجميع أشكالها ومظاهرها، بما في ذلك الإرهاب الذي يستهدف ممثلي المنظمات الإنسانية والدبلوماسيين، وأنها تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين ومعيقا للاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والدولي، والتأكيد على أهمية دور اتحادات ومنظمات التعاون والعمل الإسلامي المشترك في تبني استراتيجيات عمل مشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
مشاركة :