حملات مبتكرة للمرشحين في السباق نحو الإليزيه بقلم: رياض بوعزة

  • 1/26/2017
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

حملات مبتكرة للمرشحين في السباق نحو الإليزيه اتفق المرشحون للرئاسة الفرنسية على شعار الثورة الرقمية للظفر بأصوات الناخبين في الاقتراع المقرر بعد أشهر قليلة، لكن الشكوك تزداد بشأن قدرتهم على استمالة الفرنسيين خاصة وأنها المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التكنولوجيا بشكل مكثف. العربرياض بوعزة [نُشرفي2017/01/26، العدد: 10524، ص(12)] ضمن حسابات الانتصار في معظم الحملات الانتخابية الرئاسية في الدول المتقدمة، يجهد المرشحون عقولهم بحثا عن شعارات جديدة تضفي الحداثة على سباقهم وحتى تكون ملائمة لمتطلبات العصر الراهن. وفي فرنسا، لم يخالف المرشحون من كافة الأحزاب اليسارية واليمينية واليمينية المتطرفة هذا التوجه ووعدوا بحملات مبتكرة في سباقهم نحو قصر الإليزيه. وأوجدت مواقع التواصل الاجتماعي لهؤلاء بيئة مثالية إلى جانب الوسائل التقليدية من أجل إيصال أفكارهم للناخبين وإقناعهم ببرامجهم بعد أن أحدثت التكنولوجيا ثورة في عالم نقل المعلومات، وباتت تقنية قوية تمسّ منظومات القيم الاجتماعية والثقافية. ومنذ بداية الانتخابات التمهيدية التي انطلقت قبل أشهر، استعدادا لهذا الحدث الكبير المقرر في مايو القادم، برزت الشعارات الانتخابية الرئيسية لكل من يريد أن يصبح مرشحا للرئاسة. وكانت “الثورة الرقمية” كلمة السر التي رددها الجميع في مداخلاتهم التلفزيونية والإذاعية. ويقول متابعون للانتخابات الفرنسية إن المرشحين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والألواح الرقمية بصورة مكثفة، ولكن الأمر يظل بالنسبة إليهم أجهزة جديدة ومتطورة وليس بمقدورهم التعامل معها بحنكة. فلم يسبق أن شهدت الحملات السابقة جنوحا نحو هذه الوسائل. وخلال هذا المشوار الصعب، سعى كل من زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون إلى استقطاب أكبر عدد من الناخبين الفرنسيين، مستخدمين في ذلك وسائل جديدة تعتمد على الشبكات الاجتماعية، وهي استراتيجية دعائية أعطت ثمارها. وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية الشهيرة، التي تحدثت عن تجربة زعيم اليسار المتطرف في هذا المضمار، أن حملة المرشح ميلانشون على الشبكات الاجتماعية حققت نجاحا باهرا. لوموند: حملة المرشح ميلانشون على الشبكات الاجتماعية حققت نجاحا باهرا وفي المقابل، لم تمض حملة الاشتراكي مانويل فالس رئيس الوزراء السابق على النحو الذي يريده على ما يبدو بعد أن انتشر مقطع فيديو على تويتر وفيسبوك وتيلغرام وإنستغرام، يُظهر فالس وهو يتعرض للضرب من أحد الشبان بينما كان في زيارة لمنطقة بريتاني. وظهر فالس في الفيديو وهو يخرج من مقر بلدية مدينة لامبال الصغيرة في تلك المنطقة ليصافح مجموعة من الأشخاص قبل أن يحاول شاب صفعه، لكن تدخل أحد رجال الشرطة حال دون ذلك. وعلق المرشح الاشتراكي على الحادثة بالقول “أنا لم أحضر إلى هنا للكلام عن نفسي. هناك دائما أشخاص يريدون منع الديمقراطية من التعبير عن نفسها. الديمقراطية لا يمكن أن تكون عبر العنف”. وفي المعسكر اليميني المتطرف، ظهرت مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية، أمام مؤيديها مطلع هذا الشهر معلنة أنها تستعد للقيام بحملة “مبتكرة” على الشبكات الاجتماعية، مشيرة إلى أن الإعلام لا يقدم صورتها بشكل دقيق. وقالت لوبان لدى تقديم أمنياتها بمناسبة العام الجديد إن “الحملة ستكون في هذا المجال مبتكرة وتستند إلى تكنولوجيات جديدة سنكشف عنها في الأسابيع المقبلة”. واعتبرت السياسية المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي أن استخدام الشبكات الاجتماعية هو مسار مكمّل للصحافة التقليدية. وقالت “أعتقد أنه أساسي حتى نتوجه مباشرة إلى الشعب من دون مواربة”. واستخدمت الجبهة الوطنية منذ فترة الإنترنت. فصفحة لوبان على فيسبوك مثلا يتابعها أكثر من مليون شخص، وصفحة ابنة شقيقتها ماريون لوبان النجمة الصاعدة في الحزب يتابعها أكثر من 632 ألف شخص. ويتمتع المرشح ميلانشون بشعبية كبيرة على يوتيوب، لكنه يأتي بعدهما على صعيد فيسبوك ويبلغ عدد متابعيه 567 ألف شخص، بينما يبلغ عدد متابعي مرشح اليمين فرنسوا فيون أكثر من 236 ألف شخص على فيسبوك، و382 ألف شخص على تويتر. أما فالس فيبلغ عدد متابعيه على تويتر 543 ألف شخص. :: اقرأ أيضاً البرتقال يفيض على عاصمته في البلاد التونسية ربطات عنق ترامب تتطاول على الموضة حكومة النرويج تهدي جارتها فنلندا جبلا في عيد استقلالها المئة عظة من السبسي للأغبياء سياسيا

مشاركة :