بغداد: حمزة مصطفى توعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بـ«أقصى درجات القوة» إثر سيطرة مسلحي التنظيم على سدة النعيمية قرب الفلوجة وقطعهم ماء الفرات عن خمس محافظات وسط وجنوب البلاد. واتهم بيان لمكتب القائد العام للقوات المسلحة، وهو المنصب الذي يشغله المالكي، ما سماه «عصابات (داعش) ومن يقف معها من البعثيين وأيتام النظام المقبور الموجودين بالفلوجة بارتكاب عمل خطير ينم عن مدى إجرامهم, وهو الأقدام على قطع المياه عن مناطق الوسط والجنوب مما جعل حياة الناس مهددة بالخطر وليس مزارعهم وممتلكاتهم فحسب». وأضاف «لذا أصبح لزاما علينا استخدام أقصى درجات القوة من أجل إنقاذ حياة الناس والأراضي الزراعية». والمحافظات المتضررة هي كربلاء والنجف وبابل والديوانية والمثنى. مواضيع ذات صلة «داعش» تلجأ إلى «حرب المياه» مع الحكومة العراقية لشل حركة القوات العسكرية وقال مصدر أمني مسؤول في الأنبار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، إن «من بين الخيارات المطروحة القيام بعمل عسكري ضد مسلحي (داعش) في الفلوجة واستخدام الطيران لفتح السدة بالقوة». في غضون ذلك، وسع خصوم المالكي دائرة تفاهماتهم, فبعد يوم من اجتماعه مع زعيم المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، بهدف تنسيق المواقف للمرحلة المقبلة، خصوصا مع إعلان الصدريين طرح مرشح مستقل لرئاسة الوزراء في إطار تفاهمات مع التحالف الكردستاني وكتلة «متحدون» التي يتزعمها أسامة النجيفي، جرى اتصال هاتفي بين الصدر ورئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني.
مشاركة :