أزمة المياه في غزة تسوء ولا حل سهلا في الأفق

  • 1/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يقول مروان النجار وهو فلسطيني من جنوب قطاع غزة، إنه لم يذق طعم الماء العذب من الصنبور منذ عشر سنوات. وكل يوم يقطع أربعة كيلومترات ليملأ صفيحة من البلاستك بعشرين لترا من المياه من محطة تحلية محلية. ولوقت طويل مر القطاع بمشكلات مياه حادة بسبب تلوث مياهه الجوفية بمياه الصرف الصحي والمواد الكيماوية ومياه البحر ولا تلبي ثلاث محطات لتحلية المياه في القطاع الطلب. ويعتمد معظم السكان في الشرب على مياه معبأة مستوردة. لكن السكان والمتخصصين في التنمية يقولون -بحسب ربحي الشيخ نائب رئيس سلطة المياه الفسطينية- إن الوضع بدأ يستعصي على الحل بعد أن صار أكثر من 90 في المئة من المياه الجوفية في القطاع غير صالح للاستخدام المنزلي. وقال "النجار" وهو أب لستة أبناء بينما يقف في طابور في محطة التحلية في خان يونس "الميه (من الصنبور) مالحة جدا كأنو بنسحبها من البحر مباشرة. بطلنا نشرب منها." وعوضا عن مياه الصنبور يستخدم النجار وغيره مياه محطات التحلية في الغسل والشرب بينما يشتري القادرون المياه المعبأة. فالمياه التي تنزل من الصنبور صالحة بالكاد للاستعمال. وقال فتحي محارب (60 عاما) وهو عاطل وأب لثمانية "ما بتصلحش يعني لا للزراعة ولا أي حاجة بس بنتحمم منها وبنغسلوا الغسيل ونجلوا الجلي." وأسباب المشكلة متعددة لكنها ناجمة في الأساس عن تلوث المياه الجوفية. ويتيح المصدر الرئيسي للمياه في غزة ما بين 55 و60 مليون متر مكعب من المياه على مدار العام لكن طلب سكان غزة وعددهم مليونا نسمة يزيد على 200 مليون متر مكعب. ومعنى ذلك أن المياه الجوفية تقع تحت ضغط شديد وهو ما يسمح بانسياب مياه البحر المتوسط إليها بالإضافة إلى مياه الصرف الصحي والمخلفات الكيماوية. قالت الأمم المتحدة في دراسة نشرت في 2012 إن غزة لن تكون صالحة للحياة بحلول 2020 وإن مياهها الجوفية لن تكون صالحة للاستخدام بحلول 2016.  وقال الشيخ إن هذا هو الواقع الآن تقريبا لأن نسبة 96.5 من المياه الجوفية غير صالحة للاستخدام وفقا للمعايير الدولية. م.ن ;

مشاركة :