أفادت مديرة دار رعاية المسنين التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، مريم القطري، بأن الدائرة تشمل 7622 مسناً بخدمات التأمين الصحي، مؤكدة حرص الدائرة على الارتقاء المستمر بخدمة ورعاية كبار السن، عبر عدد من الإدارات والخدمات التي تقدم الرعاية والحماية الاجتماعية المناسبة لهم، من خلال أندية الأصالة التي تضمن دمجهم، وتمتعهم بفرص اللقاء مع الأصدقاء، وتلقي برامج ترفيهية وعلاجية جماعية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات نقدية لكبار السن من أصحاب الدخل الضعيف والمحدود. وأشارت إلى أن دار رعاية المسنين تضم 40 مسناً من النساء والرجال الذين يقيمون فيها، تُقدم لهم حزمة من البرامج والمبادرات الرائدة، التي تسهم في توفير رعاية متميّزة لهم، مع إجراء بحث ودراسة لكل حالة على حدة، ومتابعة جميع الحالات صحياً ونفسياً واجتماعياً، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي والترفيهي، من خلال برامج تهتم بتطوير الصحة النفسية والجسدية للمسن، وتلبي احتياجاته الإنسانية المختلفة. وأضافت القطري أن كبار السن، الذين لا يوجد من يعيلهم أو يقوم على خدمتهم، ولا يستطيعون رعاية أنفسهم، تم احتضانهم بدار رعاية المسنين التي أنشئت لتكون بيتاً وملاذاً آمناً لهم، لافتة إلى أن الدار تضمن تمتعهم بحياة ورعاية اجتماعية لا مثيل لها من خلال أقسام عدة تتولى خدمتهم برعاية واهتمام بالغين. الرعاية المنزلية أفادت مديرة دار رعاية المسنين، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، مريم القطري، بأن عدد كبار السن الملتحقين بخدمة الرعاية المنزلية بلغ 4196 منذ إنشائها، إذ كان لها بالغ الأثر في تمتع كبار السن بحياة صحية، ومتابعة اجتماعية تمكنهم من المحافظة على نشاطهم وحيويتهم، نظراً إلى الرعاية الصحية التي تقدمها وحدات الرعاية المنزلية، بالإضافة إلى البرامج الترفيهية من خلال الرحلات التي يشارك فيها كبار السن للترويح عن أنفسهم. ولفتت إلى أن الدار تقدم للمسن خدمات الرعاية المختلفة، وفي حال توافرت إمكانية دمجه مع أسرته تبدأ تنفيذ عملية الدمج الأولى، المتمثلة في زيارة المسن لأسرته، ويزداد عدد هذه الزيارات بالتدريج إلى أن يتحقق التوافق والقبول بين المسن وأسرته، ثم تأتي بعد ذلك عملية الدمج الكلي، من خلال نقله للعيش معها، وتتم متابعته من قبل الرعاية المنزلية إلى أن يستقر وضعه مع محيطه الأسري بشكل متكامل، وفي حال لم ينجح الدمج يُعاد إلى الدار. وأوضحت أن الدار تقدم ثلاثة أنواع من الخدمات عبر أقسامها المختلفة، وهي الإيواء المؤقت لبعض الحالات التي يتم إيواؤها لفترة مؤقتة ثم إرجاعها إلى الأسرة، والإيواء الدائم للحالات التي لا يمكن أن تقيم خارج الدار نظراً إلى عدم وجود من يعيلها أو يرعاها، بالإضافة إلى الرعاية النهارية التي يقضي المسن فيها نهاره بالدار ويحظى بكل الخدمات والبرامج ومن ثم يرجع لأسرته. وحددت الخدمات التي يقدمها قسم الرعاية الصحية، مثل التطبيب وفحص العلامات الحيوية (السكر، ضغط الدم، حرارة الجسم)، بوساطة كادر طبي، إلى جانب أخصائيي تغذية، فضلاً عن متابعة الحالة الصحية لكبار السن بالمستشفيات، وتنظيم المواعيد والمراجعات الخاصة بهم، ويضم قسم العلاج الطبيعي طاقماً طبياً مختصاً في العلاج الطبيعي، فضلاً عن توافر عدد من الأجهزة المختلفة التي تقدم خدمات علاجية وتأهيلية لكبار السن ذات مستوى متطور. وذكرت القطري أن الدار تسعى، خلال العام الجاري، لإيجاد حلول عملية، وصياغة سياسات جديدة تسهم في توفير خدمات ذات جودة عالية لكبار السن، والاستفادة من خبراتهم وإعادة اندماجهم في المجتمعات بشكل أكثر إيجابية، وأشارت إلى أهمية تشجيع العمل التطوعي في مجال رعاية كبار السن، كما سيتم إعداد البرامج التدريبية للمتطوعين، التي تؤهلهم بشكل عملي للتعامل مع المسن، وتطوير قدراتهم الإبداعية على تحفيز المسن ليندمج اجتماعياً، ويحيا حياة نشطة.
مشاركة :