الشارقة: الخليج تحرص اجتماعية الشارقة إلى الارتقاء المستمر في خدمة ورعاية كبار السن، من خلال عدد من الإدارات والخدمات التي تقدم الرعاية والحماية الاجتماعية المناسبة لهم مثل: أندية الأصالة التي تضمن دمجهم وتمتعهم، بغرض اللقاء مع الأصدقاء، وتلقي برامج ترفيهية وعلاجية جماعية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات النقدية لكبار السن من أصحاب الدخل الضعيف والمحدود والتأمين الصحي؛ حيث بلغ عدد المستفيدين منه 7622مسناً ومسنة. كما أن الرعاية المنزلية التي أطلقت بعام 2003 كان لها بالغ الأثر في تمتع كبار السن بحياة صحية، ومتابعة اجتماعية تمكنهم من المحافظة على نشاطهم وحيويتهم؛ نظراً للرعاية الصحية التي تقدمها وحدات الرعاية المنزلية، بالإضافة إلى البرامج الترفيهية، من خلال الرحلات التي يشارك بها كبار السن للترويح عن أنفسهم، وقضاء أجمل الأوقات بعيداً عن عزلة المنازل، وقد بلغ عدد كبار السن الملتحقين بخدمة الرعاية المنزلية 4196 منذ إنشائها. كما يحظى كبار السن في الشارقة بمكانة اجتماعية سامية، باعتبارهم جزءاً مهماً من المحيط الاجتماعي، وتهدف مؤسسات المجتمع كافة إلى أن تمنح هذه الشريحة حياة كريمة، ترتقي إلى درجة السعادة والرفاهية، في مجتمعٍ عطاؤه لا يتوقف عند حد، بحقهم في العيش وسط بيئتهم الأسرية الطبيعية، خصوصاً بأنهم ينعمون بالحكمة والثقافة والخبرة، من خلال تجاربهم في الحياة، التي يمكن أن ينقلوها للأجيال الناشئة، ويعتبر وجودهم وسط عائلاتهم الذي يوفر لهم الترابط الأسري، ويساعد على تربية الأطفال والحرص على حسن تنشئتهم، وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية في نفوسهم. وفي السياق ذاته فإن كبار السن الذين لا يوجد من يعولهم أو يقوم على خدمتهم، ولا يستطيعون رعاية أنفسهم، فقد تم احتضانهم بدار رعاية المسنين، التي أنشئت لتكون لهم البيت والملاذ الآمن، الذي يضمن تمتعهم بحياة ورعاية اجتماعية لا مثيل لها، من خلال عدة أقسام تتولى خدمة هؤلاء الآباء والأمهات. وأشارت مريم القطري مديرة دار رعاية المسنين، أن الدار تضم 40 كبير سن من النساء والرجال، الذين يقيمون فيها، وتحرص دائماً على توفير حزمة من البرامج والمبادرات الرائدة في توفير رعاية متميّزة لهم، ويتم وفقها إجراء بحث ودراسة لكل حالة على حدة، إلى جانب متابعة جميع الحالات صحياً ونفسياً واجتماعياً، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي والترفيهي، من خلال برامج تهتم بتطوير الصحة النفسية والجسدية للمسن، وتلبي احتياجاته الإنسانية المختلفة. ولفتت إلى أن الدار تقدم لكبار السن خدمات الرعاية المختلفة، في حال توفرت إمكانية دمجه مع أسرته، تبدأ تنفيذ عملية الدمج الأولي، المتضمنة في زيارة المسن لأسرته، ويزداد عدد هذه الزيارات بالتدريج إلى أن يتحقق التوافق والقبول بين المسن وأسرته، ثم تأتي بعد ذلك عملية الدمج الكلي، من خلال نقله للعيش معهم، وتتم متابعته من قبل الرعاية المنزلية، إلى أن يستقر وضعه مع محيطه الأسري بشكل متكامل، وفي حال لم ينجح الدمج تتم إعادته إلى الدار.
مشاركة :