أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري أمس أن «عدم اطلاق اسرائيل السجناء الفلسطينيين في الموعد المحدد والاعلان عن بناء ٧٠٠ وحدة (استيطانية) في القدس» أدى الى تعثر المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. (للمزيد) والتقى كيري في البيت الأبيض أمس الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جو بايدن وأطلعهما على تطورات عملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين، والتعقيدات التي يواجهها الوسيط الأميركي في محاولة تمديد المحادثات، وذلك بعد حضور كيري جلسة مساءلة امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بشأن استراتيجيته في الشرق الاوسط. وسعى كيري الى اقناع الرئيس الأميركي بأن العملية التفاوضية تستحق هذا المدى من الانخراط الديبلوماسي الأميركي رغم ضآلة فرص نجاحها والانتقادات المتزايدة للمسار الحالي. وحاول كيري في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية الدفاع عن الاستراتيجية الأميركية مع التأكيد على أن «القرار النهائي يعود للطرفين ولا يمكن أن تتخذه الولايات المتحدة». وأكد كيري أن واشنطن ستبقى منخرطة، وأنه رغم المأزق الحالي فان الخلاف «هو حول العملية والآلية للوصول الى حل وليس حول الجوهر». وأضاف أن الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة الاسرائيلية «لن يأتي في مرحلة مبكرة من المفاوضات وهو يرتبط بقضايا أخرى أيضا». وفسر الأزمة الحالية نتيجة لعدم اطلاق اسرائيل الأسرى واتخاذ السلطة الفلسطينية بشكل أحادي قرار الانضمام الى هيئات في الأمم المتحدة رغم تحذير واشنطن وبشكل واضح لانعكاسات هذا الأمر. وقال كيري أمام النواب: «للأسف، لم يتم اطلاق الأسرى طبقا للموعد المحدد، ومن ثم تم الاعلان عن خطط بناء ٧٠٠ وحدة (استيطانية) في القدس، وبالتالي نجد نفسنا في هذا الموقع اليوم». وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان الرئيس محمود عباس، الذي وصل الى القاهرة أمس، سيطلب من وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم الطارئ اليوم في القاهرة، تفعيل شبكة الأمان المالية في حال تعرض السلطة الفلسطينية لاجراءات عقابية مالية اسرائيلية مثل وقف التحويلات المالية والجمركية التي تشكل ثلث موازنة السلطة. واجتمع عباس أمس مع كل من وزير الخارجية المصري نبيل فهمي والأمين العام للجامعة نبيل العربي، فيما يجتمع صباح اليوم مع الرئيس المصري عدلي منصور وذلك قبيل مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي. فلسطينعباس
مشاركة :