السيلية والشحانية يسقطان في السلبية

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: خرج فريقا السيلية والشحانية بتعادل سلبي هو أقرب إلى الخسارة لكل منهما، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب حمد الكبير في النادي العربي في افتتاح منافسات الجولة الثامنة عشرة لدوري نجوم قطر لكرة القدم. وقدم الفريقان عرضاً طيباً اتّسم بالقوة في أغلب دقائقه غير أنهما لم يحسنا ترجمة ذلك بالشكل المناسب لتضيع منهما العديد من الفرص المُمكنة، خصوصاً من جانب السيلية الذي كان يبدو الأقرب إلى الفوز لولا التسرع الذي ساد تحركات مهاجمه خوليكوف على وجه التحديد، ولولا قائم المرمى الذي رد إحدى أخطر كراته من خوليكوف نفسه في الدقيقة السابعة من اللقاء. وبتعادلهما هذا يكون الفريقان قد أهدرا نقطتين مهمتين ليبقى السيلية في مركزه العاشر برصيد (19) نقطة، ويبقى الشحانية بمركزه الثاني عشر برصيد (15) نقطة. وكان الحماس قد طغى على تحركات الفريقين منذ البداية، حيث نشط كل منهما في الأمام، فكان السيلية قد راهن على خوليكوف، ومن خلفه محمد مدثر يميناً، وفالنتين لازار يساراً مع الاعتماد على شاخميدوف في انطلاقاته بعمق الملعب، غير أن كل تلك التحركات كانت تصطدم بصلابة دفاع الشحانية بقيادة ألفارو ومهرداد بولادي، الأمر الذي صعب من مهمة لاعبي السيلية في ترجمة تحركاتهم تلك بالشكل المناسب. وفي المقابل كان السيلية قد نجح في إغلاق منافذه الدفاعية، حيث عمد إلى الرقابة المشددة التي فرضها الظهيران حمد العبيدي ومبارك السعدي على جناحي الشحانية سعد حسين، وأمانجوا، بينما عانى رأس الحربة فهد خلفان من الملازمة الفردية من قبل دراجوس حيناً ومصطفى محمد حيناً آخر. ومع ذلك فقد شهد هذا الشوط أكثر من محاولة جيدة، ولكن بنهايات غير سليمة من كلا الجانبين .. ولعل أخطر ما في ذلك ما حدث في الدقيقة الأولى من تلك الكرة الركنية التي حصل عليها الشحانية لتمر عند المدافع المتوغل ألفارو ليلعبها رأسية أبعدها الحارس السيلاوي جوميس بمنتهى الصعوبة، قبل أن يرد عليها السيلية بمحاولة أخطر سدد فيها خوليكوف كرة قوية من يمين المرمى لكن كرته تصيب القائم الأيسر الذي أنقذ مرمى خليفة الدوسري من هدف محقق في الدقيقة السابعة من اللقاء. وتشهد الدقائق الأخيرة من النصف الأوّل للمباراة تصاعداً في ضغط السيلية، لكن النهايات السليمة ظلت غائبة، حيث ضاعت فرصة ممكنة جداً من محمد مدثر ثم أخرى أكثر سهولة من شاخميدوف الذي واجه المرمى لكنه يسدّد كرة ضعيفة انتهت عند الحارس الدوسري ليبقى التعادل السلبي قائماً مع نهاية الشوط الأول هذا من اللقاء. ومع أن السيلية كان قد عاد ليتحرك بشكل أفضل في الوسط والأمام ويشدّد من ضغطه الهجومي إلا أن تحركاته ظلت عقيمة حيث أهدر العديد من الفرص الممكنة كان من بينها تلك التي جاءت من هجمة جميلة نقل فيها شاخميدوف كرة جيدة إلى لازار في اليسار ومنه إلى خوليكوف المواجه للمرمى تماماً على خط الستة لكنه أخفق في مجرد مسّها لإدخالها الشباك عند الدقيقة الخمسين ثم أخرى طويلة من محمد مدثر إلى خوليكوف في الجزاء عند الدقيقة الستين، لكن الأخير يتمادى في إهدار الفرص ويسدّد ضعيفة في أحضان الحارس .. غير أن الأرجحية السيلاوية تلك لم تمنع الشحانية من أن يستعيد دوره الهجومي، خصوصاً بعد تدخل المدرب إيجور الذي أجرى تغييرين أشرك فيهما إيدوارد ساناتوس وسعود محمد بدلاً من عبدالله اليزيدي، ونبيل أنور، وأتيحت للفريق فرصة جيدة لكن أمانجوا يسدّد فوق المرمى قبل أن يعود السيلية ليصنع محاولتين جديدتين إلا أن خوليكوف واصل إهداره للفرص ولم يتمكن من استثمار تلك الكرات التي كان يهيئها له فالنتين لازار الذي كان ينشط في الجانب الأيسر. ورغم أن مشكلة السيلية كانت تكمن في رأس الحربة خوليكوف الذي بدد العديد من الفرص الممكنة إلا أن المدرب سامي الطرابلسي أخرج الجناح النشيط محمد مدثر ليزج بدله جارالله المري دون أن يثمر ذلك عن شيء مهم، حيث ظلت الفرص في الأمام تهدر تباعاً قبل أن يعود الشحانية من جديد ليهدد مرمى السيلية بواحدة من أخطر الكرات عندما أطلق فهد خلفان كرة صاروخية من خارج الجزاء إلا أن الحارس خليفة الدوسري يتمكن من ردها بمهارة عالية قبل أن يرد عليها لازار بتسديدة سيلاوية أجمل وأخطر لكنها ترتد من الحارس ليبقى التعادل السلبي قائماً بين الفريقين حتى صافرة النهاية.

مشاركة :