الدوحة - الراية : لليوم الثاني على التوالي تلتزم الرابطة القطرية للاعبين الصمت إزاء ردّ لاعبي الغرافة ونفيهم إرسالهم أي بيانات للرابطة حول قرار ناديهم بفسخ عقد زميلهم إبراهيم الغانم. صمت سلمان الأنصاري رئيس الرابطة، رغم خطورة الاتهام المُوجّه من لاعبي الغرافة إليهم وإلى الرابطة بشكل عام، وأنهم لم يوجهوا أي بيان للرابطة وأن كلّ ما ذكر في بيان الرابطة عارٍ من الصحة جملةً وتفصيلاً. وزاد الصمت رغم إعلان الغرافة رسمياً وعبر موقعه الإلكتروني لجوءه إلى الوسائل القانونية حفاظاً على حقوقه الأدبية، وعلى كيانه وقيمته وحفاظاً على حقوق لاعبيه في ظلّ ما نسبته لهم رابطة اللاعبين زوراً! ( الراية الرياضية) حاولت أول أمس الحصول على رد فعل الرابطة، وأجرت اتصالات هاتفية مع الأنصاري، وأيضاً مع إبراهيم الغانم، وبلال محمد عضوي مجلس إدارة الرابطة لكن دون جدوى، وهناك من تعمد عدم الرد، وهناك من أغلق هاتفه الجوال. وكرّرت ( الراية الرياضية) محاولاتها مع الثلاثة بالأمس، أيضاً دون جدوى، وإحقاقاً للحق هناك مسؤول وحيد اتصل بـ الراية الرياضية وتحدث حول الأمر، لكنه رفض أن ننشر ما دار بيننا وبينه، واحتراماً له لن نذكر ما قاله. وهذا الصمت جعل حالة من الشكّ تحوم حول الرابطة وحول مصداقيتها أمام الرأي العام والشارع الكُروي، وجعل الشكّ حول ما قاله لاعبو الغرافة ضد الرابطة يتحول إلى واقع وحقيقة، وهو أمر لا يليق بالرابطة التي أنشئت لتكون إضافة للمنظومة الكروية القطرية وليس لإثارة المشاكل أو الدفاع دون حقّ عن بعض اللاعبين، لا لشيء سوى كونهم ينتمون إلى مجلس إدارتها، وهو أمر أيضاً لا يتفق مع الشفافية، ويلمح إلى التعاطف مع أعضائها. ومن حقّ الرابطة أن تتعاطف مع أعضائها، ونحن نؤيدها في ذلك، ولكن بالحق دون إصدار تصريحات غير صحيحة ونسبها إلى لاعبين دون علمهم. الرابطة أمامها حلان لا ثالث لهما، الأول إبراز المستندات والوثائق التي تؤكد تصريحات لاعبي الغرافة لها، والثاني هو الاعتراف بالخطأ، ومن ثم الاعتذار لنادي الغرافة والاعتذار للجماهير بشكل عام. ونتمنى ألا يطول صمت مسؤولي الرابطة حتى لا تفقد المزيد من مصداقيتها لدى الشارع الكروي.