فصائل سورية معارضة تتوحد في ظل معارك مع جبهة فتح الشام

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - الوكالات: انضمت ستة فصائل سورية معارضة على الأقل أمس الخميس إلى حركة أحرار الشام الإسلامية، في وقت تشهد عدة مناطق في شمال سوريا معارك غير مسبوقة بين الفصائل وجبهة فتح الشام (تنظيم القاعدة سابقا). وبدأت منذ الثلاثاء، بالتزامن مع انتهاء محادثات أستانا حول سوريا التي شاركت فيها فصائل معارضة، اشتباكات عنيفة على عدة محاور في محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حلب (شمال) الغربي. وأعلنت حركة أحرار الشام، التي تعد أبرز الفصائل المعارضة في سوريا، في بيان أمس الخميس: «شهدت ثورتنا المباركة خلال الساعات الماضية سلسلة من الاعتداءات التي كادت أن تنزلق بالثورة إلى هاوية الاحتراب الشامل». ومن هذا المنطلق أضافت الحركة أنها «تقبل انضمام إخوانها في ألوية صقور الشام وجيش الإسلام -قطاع إدلب وكتائب ثوار الشام والجبهة الشامية- وقطاع حلب الغربي وجيش المجاهدين وتجمع (فاستقم كما أمرت) وغيرها من الكتائب والسرايا». وأكدت الحركة: «أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين إليها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوانى حركة أحرار الشام عن التصدي له وإيقافه مهما تطلب من قوة». واندلعت الاشتباكات الثلاثاء الماضي بهجوم لجبهة فتح الشام ضد معسكر لفصيل «جيش المجاهدين»، ما أسفر عن معارك توسعت لاحقا لتشمل فصائل إسلامية معارضة أخرى، بينها حركة أحرار الشام و«الجبهة الشامية» و«صقور الشام». ولطالما قاتلت تلك الفصائل وغيرها جنبا إلى جنب مع جبهة فتح الشام، ودخلت في تحالفات معها أبرزها تحالف «جيش الفتح» الذي يسيطر على كامل محافظة إدلب. وربط مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن المعارك الأخيرة بـ«معلومات لدى جبهة فتح الشام عن أن هناك فصائل على الأرض تبلغ التحالف الدولي بقيادة واشنطن بتحركات مقاتليها وقيادييها على الأرض». وتعرضت جبهة فتح الشام منذ بداية الشهر الجاري لقصف جوي عنيف نُفذ الجزء الأكبر منه التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأسفر عن مقتل أكثر من 130 عنصرا، بينهم قياديون، وفق حصيلة للمرصد. واتهمت جبهة فتح الشام من جهتها الفصائل المعارضة التي شاركت في محادثات أستانا بـ«تمرير ذلك المؤتمر الذي نص بيانه على اتفاق مشترك لقتال جبهة فتح الشام وعزلها». ورفض مدير العلاقات الخارجية السياسية لأحرار الشام لبيب النحاس اتهام الفصائل بالتواطؤ. وقال في تغريدة على تويتر: «الفصائل الثورية التي تتهمها فتح الشام بالعمالة والردة وتبغي عليها هي من دافعت عنها في المحافل الدولية واللقاءات المغلقة». وكانت حركة أحرار الشام قد أوردت رفض عزل جبهة فتح الشام كأحد أسباب عدم مشاركتها في محادثات أستانا بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة التي استمرت يومين واختتمت الثلاثاء. وتطرق البيان الختامي للدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا (تركيا وروسيا وإيران) إلى ضرورة الفصل بين الفصائل المعارضة وجهاديي جبهة فتح الشام. أما النحاس فاعتبر أن «جبهة فتح الشام أمام مفترق طرق: إما أن تنضم بشكل نهائي إلى الثورة وإما أن تكون داعش جديدة». على صعيد آخر قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه «سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا» لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك. وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه محطة (آيه.بي.سي) يوم الأربعاء: «سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص (الفارين من العنف)». وأضاف: «أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أخرى». وأعلنت تركيا أنها ستدرس دعوة ترامب إلى إنشاء «مناطق آمنة» في سوريا أو الدول المجاورة لها لاستقبال النازحين السوريين، وهي فكرة تدعمها أنقرة. وفي الدوحة، قال أحمد بن سعيد الرميحي مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن قطر ترحب بتصريحات ترامب، وأكد «ضرورة توفير ملاذات آمنة في سوريا وفرض مناطق حظر جوي، وهو ما يضمن سلامة المدنيين».

مشاركة :