قال مسئول بالمعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن متشددين من جبهة «فتح الشام» اشتبكوا مع مقاتلين معارضين وحدوا صفوفهم مؤخرا للتصدي للجبهة في شمال غرب سورية أمس الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني2017). واندلعت اشتباكات بين جبهة «فتح الشام»، التي كانت تعرف سابقاً باسم جبهة النصرة وارتبطت بصلات بتنظيم القاعدة، وفصائل أكثر اعتدالاً مدعومة من الخارج هذا الأسبوع في مناطق إلى الغرب من حلب ومحافظة إدلب المجاورة التي تسيطر عليها المعارضة. وقال مصدر بالمعارضة المسلحة، إن جبهة فتح الشام شنت هجمات جديدة عنيفة أمس. وقال مصدر من إحدى الجماعات المعارضة المشاركة في القتال لرويترز: «قبل قليل كان هناك قصف بالدبابات لقاعدة مقر إخوتنا في (فصيل) جيش الإسلام في بابسقا». وأضاف «يتحدث نشطاء عن وقوع خسائر بشرية في مخيم للنساء على مقربة من القصف بالدبابات وقذائف المورتر». وجرت الاشتباكات على ما يبدو بمنطقتين في إدلب إحداهما إلى الغرب من حلب قرب الحدود التركية، والأخرى تقع جنوبي مدينة إدلب قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين إدلب ودمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن كلا من الجانبين يستخدم أسلحة ثقيلة، وتحدث عن وقوع عدد من الخسائر بين المدنيين. وأضاف المرصد أن في بلدات قريبة من القتال، احتج المئات ضد جبهة «فتح الشام» لاستهدافها فصائل المعارضة، أو دعوا لوقف الاشتباكات حتى لا يصاب المدنيون. وهزمت فتح الشام فصيلاً واحداً على الأقل من فصائل الجيش السوري الحر هذا الأسبوع، وهي تقاتل حالياً ضد عدد من الجماعات التي وحدت صفوفها تحت لواء جماعة «أحرار الشام» لصد الهجوم. وتصور أحرار الشام نفسها باعتبارها جماعة تمثل القطاع العريض من السنة وأخذت صف جماعات الجيش السوري الحر، وقالت إن جبهة «فتح الشام» رفضت محاولات الوساطة. وتشمل الجماعات التي هاجمتها فصائل شاركت في محادثات السلام في أستانا برعاية روسيا وإيران حليفتي سورية، بالإضافة إلى تركيا التي تدعم جماعات معارضة.
مشاركة :