يصيب مرض الكبد الدهني غير الكحولي حوالى 25 في المئة من سكان العالم، وينتشر بصورة كبيرة في البلدان الصناعية، خصوصاً في الولايات المتحدة. ويشاهد المرض عادة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والذين يشكون من الداء السكري ومن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. ويحدث مرض الكبد الدهني نتيجة تراكم جزيئات من الدهون الثلاثية في خلايا الكبد في شكل كبير، ويتطور المرض لدى حوالى 20 في المئة من المصابين به إلى مضاعفات مثل التهاب الكبد، وتليفه، والسرطان، والفشل الكبدي، والوفاة. حتى الآن لا يعرف السبب الرئيسي الذي يشعل الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، لكن هناك عوامل تدلي بدلوها في نشوء المرض، مثل الإجهاد التأكسدي الضار بالخلايا الكبدية، والتهاب الكبد الفيروسي، وتخسيس الوزن السريع، وسوء التغذية، وتناول بعض الأدوية، وفرط استهلاك السكريات خصوصاً سكر الفركتوز، والخلل الذي يصيب المستعمرات الجرثومية المتعايشة في الأمعاء. وللوقاية من الكبد الدهني غير الكحولي ومن مضاعفاته القاتلة يوصى بالإرشادات الآتية: - الحفاظ على الوزن المثالي، لأن الزيادة في الوزن تحرّض علـى تراكـــم الدهون الثلاثية في الخلايا الكبدية. - ممارسة التمارين الرياضية دورياً وفي شكل مستمر. - الابتعاد عن المشروبات السكرية ومشروبات الطاقة. - شرب القهوة بمعدل فنجانين إلى ثلاثة فناجين يومياً وتناول مقدار 40 غراماً من الشوكولا الداكنة كل يوم لأنها غنية بمضادات الأكسدة التي تساهم في حماية الخلايا الكبدية. - تناول الأطعمة الصحية الفقيرة بالدهون والسكريات. يجدر التنويه إلى أن مرض الكبد الدهني هو داء صامت لا عوارض له، خصوصاً في المراحل الأولى منه، وكان سابقاً ينظر إليه على أنه مرض حميد، لكن تبين في ما بعد أنه قد يتطور لتصبح له مضاعفات خطيرة.
مشاركة :