دبي: إيمان عبدالله آل علي أكدت الدكتورة مريم الخاطري، رئيسة شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن مرض «ناش»؛ (التهاب الكبد الدهني غير الكحولي) يعد أشد أنواع أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية، ما يؤثر في أكثر من 10٪ من سكان العالم مع ارتفاع نسبة الإصابة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبالتحديد، يقدر إجمالي الانتشار العالمي بما يزيد بقليل على 25٪، مع أعلى نسبة انتشار في الشرق الأوسط تصل إلى 32٪ تقريباً، في حين أن معدل انتشار المرض بين مرضى يصل إلى 60٪ تقريباً.وقالت: لا توجد حالياً تقديرات دقيقة لدولة الإمارات، ولكن نظراً لأن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوباء الثلاثي للسمنة، مصحوباً بمرض مقدمات السكري، ومرض السكري، وهي في ازدياد مطرد في المجتمع، ويتوقع المجتمع الطبي في دولة الإمارات ارتفاعاً في نسبة انتشار المرض، على مدى السنوات القليلة القادمة، ما لم نتصرف في الوقت المناسب.فيجب علينا الاعتبار من نسبة انتشار البدانة والسكري في مجتمعاتنا، ويجب أن نأخذ هذه الدروس على محمل الجد؛ إذ قد استجاب المجتمع الطبي العالمي في الوقت المناسب لمكافحة السمنة ومرض السكري وبدأت مبادرات التوعية في وقت أبكر، لربما كنا قد تباطأنا في هذه الاستجابة. لكننا كمجتمع طبي عالمي وإماراتي الآن في هذه المرحلة لدينا الفرصة للتأثير على التغيير لمكافحة التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.وأضافت الخاطري: لا يوجد حالياً علاج لالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، ولكن العلماء يعملون على إيجاد العلاج. كما يقومون بقيادة جهود التوعية والتثقيف من أجل التعرف المبكر إلى المرضى المعرضين لخطر المراحل المتقدمة من الكبد الدهني غير الكحولي، كالمرضى المصابين بالسمنة، والسكري، الذين يعانون اضطرابات أيضية أخرى، وتوعيتهم باتباع نمط حياة صحية مبنية على أساس إنقاص الوزن؛ للوصول إلى البنية الجسمانية المناسبة وبالتحديد، مع مرضى «ناش» الذين يعانون تليفاً وقد يتعرضون لخطر أكبر، فمن الأهمية بمكان علاج هؤلاء المرضى بتليف الكبد قبل أن تتاح الفرصة لهذا المرض للتغلغل بالكبد ويؤدي إلى تشمعه أو إصابته بالسرطان ومضاعفات أخرى قد تهدد حياة المصابوعن أبرز أسباب الإصابة بالمرض، قالت الخاطري: في معظم الحالات، يكون «ناش»نتيجة لارتفاع نسبة السكر، واتباع نظام غذائي عالي الدهون وعدم ممارسة التمارين البدنية الكافية.
مشاركة :