دخل المنتخب التونسي مرحلة حاسمة في منافسات كأس أمم إفريقيا وسيلعب يوم السبت مباراة من أجل المرور للدور نصف النهائي أمام بوركينا فاسو، وأمام النتائج الإيجابية التي حققها في الجولة الأولى بدأت آماله تتعزز بتحقيق تتويج إفريقي ثان بعد لقب عام 2004 في تونس. وتعد هذه المرة التاسعة التي تتأهل فيها تونس إلى الدور ربع النهائي في تاريخ مشاركاتها في النهائيات والبالغ عددها 17 مرة. واعتبر المتابعون للشأن الرياضي في تونس وبالتحديد لمشاركة تونس في هذه المنافسات، أن نسور قرطاج أمام فرصة مناسبة للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخهم خاصة بعد إقصاء أهم الفرق التي كانت مرشحة مثل ساحل العاج والجزائر وغياب المنتخب النيجيري وكذلك بعد الأداء الإيجابي للفريق في الدول الأول. الهداف السابق للمنتخب التونسي عز الدين شقرون أكد "أن تونس أمام طريق مفتوح للوصول إلى الدور النهائي ولها فرصة ثمينة للفوز بالكأس"، مرجعا في حديث مع CNN بالعربية تكهناته إلى "المستوى الجيد الذي ظهر به اللاعبين في الدور الأول والاختيارات التكتيكية الموفقة التي اعتمدها الإطار الفني"، مبيّنا أن "منتخب بوركينا فاسو ليس بالمنتخب القوي القادر على هزيمة نسور قرطاج خاصة أنه لم يُظهر مستوى جيد في الدور الأول". ويؤيده في ذلك الإعلامي الرياضي براديو موزاييك حيدر الشارني الذي يرى أن المنتخب التونسي يمتلك فرصة ثمينة للمرور للدور نصف نهائي لأنه ترشح بملاحظة حسن من مجموعة صعبة كما أن مستوى لاعبيه في نسق تصاعدي، مضيفا لـCNN بالعربية أن منافسه سيفتقد جهود أبرز مهاجميه "بيتروبيا" زيادة على أنه يعاني بعض المشاكل على مستوى خط الدفاع. لكن اللاعب السابق للملعب التونسي توفيق المهذبي حذّر في حديث مع CNN بالعربية من المنتخب البوركيني الذي "يتميز بسرعة لاعبيه وإمكانياتهم البدنية لاسيما في الهجمات المرتدة"، منبها إلى ضرورة عدم الاستهانة به. ودعا في هذه الحالة لاعبي المنتخب التونسي إلى ضرورة "غلق المنافذ الدفاعية لمنع تقدمهم نحو المرمى، مقابل استغلال المساحات التي يتركها لاعبي المنتخب البركيني في الهجوم حتى تكون النتيجة إيجابية لتونس وتترشح إلى الدور المقبل". وفي صورة ترشحها إلى الدور نصف نهائي ستكون تونس على موعد مع قمة عربية حيث ستتبارى مع الفائز من مباراة المغرب ومصر اللذان سيلتقيان في مباراة حاسمة ومثيرة يوم الأحد القادم.
مشاركة :