أكد رؤساء الجمعيات والروابط الطلابية في كليات جامعة الكويت أن الشعب المختلطة أصبحت من الحلول المؤقتة التي اعتمدتها إدارة الكليات في تقليل الضغط على العديد من الشعب الدراسية، كما أنها أسهمت في حل مشكلة تأخر الطلبة الخريجين في جامعة الكويت، وذلك لأن العديد من الطلبة الخريجين، في السابق، كانوا لا يجدون لهم مواد دراسية تستكمل جداولهم، ولكن بعد إدراج «الشعب المختلطة» في كليات الجامعة وجدنا هناك سيرا في عملية التسجيل للطلبة الخريجين، وكذلك المستمرون في الدراسة. وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية كلية التربية في جامعة الكويت خالد الشمري إن أفضل الحلول الجذرية للطلبة الخريجين في جامعة الكويت هو زيادة أعضاء هيئة التدريس لهم، وذلك لسد النقص الملحوظ، حين يبدأ تسجيل «الباي فورس» أو التسجيل المبكر، لافتاً إلى أن هناك العديد من الطلبة يسجلون في مقرر دراسي تكون طاقته الاستيعابية 30 طالبا، في حينيصل التسجيل في المقرر إلى 60 طالباً، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على حسن العملية التعليمية لطلبة الجامعة بسبب اكتظاظ القاعة الدراسية بالعديد منهم. وتابع الشمري، لـ «الجريدة»: «يجب أن تكون هناك زيادة فيما يخص الأساتذة المساعدين في جامعة الكويت، وذلك لسد النقص الأكاديمي الذي يكون سبباً في تأخر العديد الخريجين، نظراً للكثافة الطلابية الموجودة بكلية التربية، موضحاً ان الأولوية للتدريس في الجامعة تكون للأستاذ المساعد، ولكن من الشروط والضوابط التي نعرفها أن يكون التعيين في جامعة الكويت «بدرجة الدكتوارة». وبين أن أكثر التخصصات التي نرى تكدسا طلابيا بها، والتي تعاني الضغط الشديد بالكلية في عملية التسجيل هو تخصص الجغرافيا، وقد بادارت الإدارة الجامعية بعمل «شعب مختلطة» تجمع بين الطلبة والطالبات، في العديد من الفصول الدراسية، ولكن هذه ليست حلولا دائمة، فنحن نعتبرها مؤقتة لحل مشكلة الشعب الدراسية والتي مازالت تتكرر في بداية كل فصل دراسي بالجامعة. حلول جوهرية من جانبه، قال رئيس جمعية العلوم الاجتماعية في الجامعة راشد المطيري إننا نتطلع دائماً إلى إيجاد حلول جوهرية فيما يخص تكدس الطلبة والطالبات في الفصول الدراسية، كوننا في كلية تبلغ كثافتها الطلابية 4 آلاف طالبة وطالب (1000 طالب و3000 طالبة)، ويجب أن توفر لهم الكلية المواد الدراسية، وتكون هناك دراسة مضمونة تعتمد لحل مشاكل تلك الأعداد، مبينا أن التسجيل مستمر وفتح الشعب الدراسية مازال قائما من جانب إدارة الكلية. وتابع المطيري، لـ «الجريدة»، أن الشعب المختلطة أسهمت في حل مشكلة الطلبة الخريجين والطالبات كذلك، وهي من الحلول الاضطرارية بين يدي إدارة الكلية، مضيفاً: «ونحن من القوائم الطلابية التي ما زالت متمسكة بمبادئها وآرائها فيما يخص موضوع (الاختلاط)، ولكن نرى أن الشعب المختلطة والتي تفيد الطلبة الخريجين على الأجدر هي حلول مؤقتة صنعتها إدارات الكليات في الجامعة». الأولوية للخريجين ومن جانبه، قال رئيس جمعية الهندسة والبترول عبدالعزيز محارب إن المواد التي تطرحها إدارة الكلية نرى جميع الطلبة يأخذونها في «الأوفر لود»، ولكن هناك قصوراً في التسجيل لبعض الطلبة، لأن الأولوية في التسجيل هي للطلبة الخريجين في الجامعة، مبينا أن الجمعية قامت بتقديم كتاب يطلب زيادة المقاعد للطلبة الخريجين والمستمرين في كلية الهندسة والبترول فيما يخص التسجيل. وأضاف المحارب، لـ «الجريدة»، أن الكليات في جامعة الكويت بدأت في إيجاد حلول مؤقتة للشعب الدراسية، وهي «الشعب المختلطة»، وهذه تعتبر ضمن الاحصائيات التي تقوم بها كل كلية لتخريج طلبتها، موضحاً أن المواد التي تغلق أمام الطلبة المستمرين في الجامعة تكون مضمّنة للطلبة الخريجين ومخصصة لهم، دون أن تتوافر للطلبة المستمرين في جامعة الكويت.