تستعد القوات العراقية لاقتحام الجانب الأيمن للموصل خلال الأيام المقبلة بمشاركة «الحشد الشعبي» في عمليات التطويق. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الأمير يار الله رأس اجتماعاً موسعاً في المدينة، في حضور قادة القوات البرية وعمليات تحرير نينوى والحشد الشعبي والشرطة والفرقة 16 وآمري الوحدات والتشكيلات العسكرية». من جهة أخرى، أفاد «داعش» بأن حصيلة مئة يوم من المعارك في شرق الموصل «كانت أكثر من 6600 قتيل من القوات العراقية والبيشمركة، وتدمير ما يقرب من ألف آلية عسكرية، فضلاً عن إسقاط 30 طائرة استطلاع، والاستيلاء على 90 آلية أخرى، إضافة إلى ذخائر وأسلحة وتنفيذ 280 عملية انتحارية». وقال يارالله إن القادة الذين اجتمعوا في الموصل شددوا على «إدامة الانتصار الذي تحقق في الجانب الشرقي، وأقروا خطة لاستقطاب قوات مهمتها التفتيش والتأكد من خلو المناطق المحررة من الإرهابيين ومخلفاتهم الخبيثة»، لافتاً إلى أن «الجميع مستعد وفي انتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) لإعلان ساعة الصفر». وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب أنهت مهمتها في شرق الموصل وأعلنت تحريره الثلثاء الماضي، مؤكدة قتل أكثر من 3300 ارهابي من «داعش». وقال ضابط من الفرقة التاسعة المتمركزة شمال شرقي المدينة في اتصال مع «الحياة» ان «عمليات القصف المدفعي لمواقع «داعش في الجانب الأيمن مستمرة منذ ايام، وتم نصب جسور متحركة وثابتة على نهر دجلة لنقل القطعات العسكرية، وزاد ان «القوات المشتركة تنتظر ساعة الصفر لبدء تطيهر الجانب الغربي (الساحل الأيمن)». وفيما أعلن يارالله في بيان أن «مهمة مسك الأرض في الجانب الأيسر أوكلت إلى القوات المشتركة المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب والجيش، والرد السريع، والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي من أبناء نينوى»، طالبت «الأمانة العامة لكتائب بابليون» (فصيل مسيحي من الحشد الشعبي) في بيان بـ «إعادة النظر في قاعدة بيانات وتحديثها لكل المقاتلين من حشد نينوى وكشف العناصر الإرهابية المندسة في هذه القوات»، وشددت على ضرورة إبعاد «الجهات المتعاونة مع الأجنبي والساعية إلى تنفيذ اجندات خارجية على حساب وحدة وعروبة الموصل»، ودعت الحكومة الاتحادية إلى «احترام قرارات القضاء ومذكرات الاعتقال الصادرة بحق بعض الشخصيات التي تصدت لقيادة حشد نينوى»، في اشارة الى محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، وتابعت «لا نسمح او نتسامح مع من تهاون او أهان الدم العراقي وأساء إلى سمعة تضحيات وانتصارات الحشد الشعبي والقوى الأمنية». إلى ذلك، أفاد الناطق باسم «هيئة الحشد الشعبي» النائب أحمد الأسدي، في بيان بأن «وعد استعادة تلعفر بات قريباً»، وأضاف ان «الحشد مستعد وفي جاهزية عالية لإخراج عناصر «داعش من المدينة وتحرير القاطع الغربي للموصل». وطالب في بيان آخر بـ «تشكيل لجنة تحقيق فورية للوقوف على ملابسات قصف مواقع تابعة للبيشمركة الكردية، شرق سنجار»، اعتبر «القوات الكردية جزءاً من القوات المسلحة العراقية وهم اخوة لنا وشركاء أساسيون في مواجهة الاٍرهاب والقضاء على عصابات داعش»، وأضاف أن «هناك نقاطاً متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة وبين الجانبين تنسيقاً عالياً، وقد شكلنا لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات ما جرى ومنع تكرار مثل هذه الأخطاء التي لا تخدم سير المعارك واستمرار الانتصارات، كما تم تشكيل لجنة تنسيق عليا في المنطقة». وكانت البشمركة اتهمت، أول من أمس، «الحشد الشعبي» بقصف قواتها تابعة في سنجار، وهددت برد «ماحق» في حال تكرار القصف.
مشاركة :