إسطنبول وكالات: قدمت تركيا أمس طلب تسليم ثانيا إلى اليونان، بشأن ثمانية عسكريين يزعم أنهم شاركوا في محاولة انقلاب العام الماضي، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة، بعد يوم من رفض المحكمة العليا اليونانية مطلبا سابقا لتسليمهم. في الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من أنه قد يسعى لإلغاء اتفاق إعادة قبول ثنائي بين تركيا واليونان بشأن الهجرة غير النظامية، وفقا للمحطة التلفزيونية الحكومية "تي آر تي" . ودخل هذا الاتفاق، الذي يسمح للمهاجرين في اليونان الذين لم يتم منحهم حق اللجوء بالإعادة إلى تركيا، إلى بؤرة التركيز العام الماضي خلال محادثات بين أنقرة وبروكسل بشان وقف تدفقات الهجرة من الأراضي التركية إلى الاتحاد الأوروبي. وحسب "تي آر تي" قال جاويش أوغلو "لا يمكن أن ننظر بشكل إيجابي لبلد يدعم الإرهابيين والانقلابيين والخونة. يجب أن تعي اليونان ذلك"، مضيفا أن تركيا ستتخذ "التدابير اللازمة"، بما في ذلك ما يخص اتفاق إعادة القبول. وكان قضاة المحكمة العليا اليونانية، قبلوا، دفوع المدعي العام بأن العسكريين الثمانية يمكن أن يواجهوا محاكمة غير عادلة أو حتى يتعرضوا للتعذيب إذا أعيدوا إلى تركيا. وسريعا ما أقرت محكمة في إسطنبول أمر اعتقال صادرا عن المدعي العام للعسكريين الفارين، بعد فترة وجيزة من إصدار المحكمة في اليونان قرارها. وكان العسكريون الثمانية وهم رائدان، وأربعة نقباء ورقيبان، هربوا من تركيا على متن مروحية في يوليو الماضي خلال محاولة الانقلاب التي فشلت في نهاية المطاف. وتقدموا بطلبات للحصول على اللجوء فور وصولهم إلى اليونان. وتلقي الحكومة التركية باللائمة في محاولة الانقلاب الفاشلة على فتح الله جولن وأتباعه، وهو داعية إسلامي مقيم في المنفى الاختياري بالولايات المتحدة. فيما ينفي جولن، أنه دبر محاولة الانقلاب الفاشلة. ولم يشر تقرير الأناضول إلى أن طلب التسليم الجديد يستند لذلك. من جهة ثانية أمر القضاء التركي، أمس، بحبس خمسة أشخاص متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش"، بينهم "أمير التنظيم المسؤول عن الخلايا الطاجيكية والأوزبكية والأويجورية والكازاخية في إسطنبول" . ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة عن مصادر قضائية وصفتها بالمطلعة، دون أن تسميها، قولها إن الأشخاص الخمسة كان قد جرى اعتقالهم في الثاني من يناير الجاري، خلال العمليات التي نفذتها فرق الأمن للقبض على عبد القادر مشاريبوف، المتهم بتنفيذ الهجوم على النادي الليلي في منطقة "أورطة كوي" بإسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية 2017. ووفق التقرير فإن "من بين الذين صدر قرار بحبسهم رهن المحاكمة، أمير التنظيم الذي يحمل الاسم الحركي أزرا، المسؤول عن الخلايا الطاجيكية والأوزبكية والأويجورية والكازاخية في إسطنبول" .
مشاركة :