"تل أبيب": لا نستطيع تحقيق "نصر حاسم" في أي معركة

  • 1/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقد مؤخرا المؤتمر السنوى لمعهد أبحاث الأمن القومي، وهو المؤتمر الذى يعرض سنويًا خطة إسرائيل الاستراتيجية والعملياتية خلال العام المقبل. وأظهر المؤتمر نجاح «حزب الله» و«حماس» فى اختراق الوعى الإسرائيلي، الذى بات يشعر بالقلق، وأوشك على الاعتراف بعجزه عن الحسم العسكرى مع المنظمتين فى حالة العمليات الواسعة، وهو ما يرجح أن تتبنى إسرائيل استراتيجية المواجهات الخاطفة فى حال نشوب مواجهات عسكرية محتملة. وقال رئيس معهد أبحاث الأمن القومى اللواء «عاموس يادلين»: «لم يعد هناك نصر حاسم من قبل إسرائيل، هذه القصة انتهت فى عام ١٩٦٧، لم تعد هناك حروب كهذه، يجب علينا فى إسرائيل أن نفهم أن أعداءنا تعلموا كل نقاط تفوّقنا وضعفنا، ونتيجة ذلك ستكون الحروب أطول مما نريد، ولن تكون حاسمة». وتطرق «يادلين» إلى إيران باعتبارها ما زالت تمثل التهديد الفعلي، أما «داعش» فهو تنظيم إرهابي، وسبق أن تعايشت إسرائيل مع منظمات إرهابية، ليست لديها دبابات، طائرات، ودفاع جوي، والنقطة الأهم للإسرائيليين هى أنهم ليسوا فى مواجهة «داعش» وحدهم بعكس مواجهتهم المنفردة أمام إيران. ورأى أنه لا ينبغى الإسراع فى التشديد على إلغاء الاتفاق النووى الإيراني، لأن البديل منه إشكالي، وهو بذلك يلتقى مع تحذيرات الأجهزة الأمنية فى إسرائيل من إلغاء الاتفاق النووي، فوقتها لم تعد هناك شرعية لخطوات ضد إيران إذا ما تمّ إلغاء الاتفاق فقط من قبل الولايات المتحدة من دون موافقة باقى القوى العظمى. وأوصى بضرورة إعادة بناء الثقة التى لم تعد قائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشددًا على حقيقة أنها الحليف الوحيد لها، مشيرًا إلى أن من لا يفهم ذلك، لا يفهم الأهمية غير الاعتيادية للولايات المتحدة.

مشاركة :